واشنطن تنشر قوات خاصة قرب إثيوبيا.. ومخاوف من سقوط العاصمة

الولايات المتحدة تنشر قوات عمليات خاصة بالقرب من إثيوبيا، من أجل "تقديم المساعدة إلى السفارة الأميركية" في البلاد، في حال تدهور الوضع هناك.
  •  نشرت واشنطن عناصر من قوات "الصاعقة" البرية من أجل تقديم المساعدة إلى السفارة الأميركية في إثيوبيا

قال مسؤول عسكري إنّ الولايات المتحدة نشرت قوات عمليات خاصة بالقرب من إثيوبيا، وسط مخاوف من سقوط العاصمة الإثيوبية في أيدي قوات جبهة تحرير تيغراي، المتحالفة مع قوات أورومو.

وأضاف المسؤول العسكري، في تصريحات صحافية، إنّ واشنطن نشرت عناصر من قوات "الصاعقة" البرية من الكتيبة الـ 1/75 في أراضي جيبوتي، في "تخطيط محكَم"، من أجل تقديم المساعدة إلى السفارة الأميركية في إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك.

وأشار إلى أنّ هناك 3 سفن حربية برمائية متمركزة في الشرق الأوسط، باتت مستعدة لدعم عمليات إجلاء الأميركيين من إثيوبيا إذا أصبح ذلك ضرورياً.

وقال إنّ واشنطن لا تتوقع إجلاءً واسع النطاق لرعاياها من إثيوبيا، لكنها "قلقة من أنّ عدداً صغيراً من رعاياها قد لا يتمكن من الوصول إلى المطار والمغادرة باستخدام الرحلات التجارية، لذلك فهي تستعد لحلول بديلة".

بالتوازي، أعلن الموفد الأميركي إلى إثيوبيا جيفري فيلتمان، اليوم الثلاثاء، حدوث "تقدّم" نحو التوصل إلى حل دبلوماسي بين الحكومة ومتمردي تيغراي، لكنه حذر من أن تحبطه "التطورات المقلقة" على الأرض. 

وقال جيفري فيلتمان إن "هناك بوادر تقدُّم، لكنه معرّض لخطر كبير من أن يطغى عليه التصعيد العسكري من الجانبين". وجاءت تصريحاته للصحافيين لدى عودته من مهمة جديدة في أديس أبابا.

الأمم المتحدة تعتزم إجلاء عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا

وفي سياق متصل، تعتزم الأمم المتحدة إجلاء عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا بحلول يوم الخميس، بينما دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة البلاد التي يشهد الشمال منها، منذ أكثر من عام، حرباً بين القوات الحكومية والمتمردين.

وفي وثيقة داخلية صدرت أمس الإثنين، طلبت أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة من المنظمة "تنسيق عمليات الإجلاء، والحرص على مغادرة جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين، ممن يحق لهم ذلك، إثيوبيا، في موعد أقصاه الـ 25 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021".

وكانت عدة دول، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حضّت رعاياها على مغادرة إثيوبيا، بحيث لا يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن انتزاع وقف لإطلاق النار.

وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا، في رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين، إن "كل الرعايا الفرنسيين مدعوون رسمياً إلى مغادرة البلد في أقرب وقت".

وأشارت السفارة الفرنسية إلى أنها اتّخذت قرارها هذا في ضوء "تطوّر الأوضاع العسكرية"، وهي تسعى لتسهيل مغادرة الرعايا عبر حجز مقاعد لهم في رحلات تجارية، وستنظّم "في حال الضرورة" رحلة تشارتر، بحسب ما جاء في الرسالة الإلكترونية.

وبحسب السفارة الفرنسية، يقيم أكثر من ألف فرنسي بإثيوبيا. ولم يستبعد مسؤول في السفارة الفرنسية "مغادرات طوعية لموظفين من السفارة، وخصوصاً مَن لديهم عائلات".

هذا ويشهد شمالي إثيوبيا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، معارك بين الجيش والسلطات الإقليمية في تيغراي، بقيادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أدّت إلى وصول مئات آلاف الأشخاص إلى أوضاع تُقارب المجاعة.

واستعاد مقاتلو الجبهة، في حزيران/يونيو الفائت، معظم مناطق الإقليم، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مهدِّدين بالزحف نحو العاصمة، وسط تخوفات من تقسيم البلاد وحدوث أزمة إنسانية. 

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في جنيف اليوم،  إطلاق عملية "كبرى" لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 450 ألف شخص في ديسي وكومبولشا في شمالي إثيوبيا.

المصدر: وكالات