إعلام إسرائيلي: اتفاق نووي موقّت كارثة أكبر على "إسرائيل" من اتفاق عام 2015

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن "إسرائيل تحشد مواقف دولية ضد الاتفاق النووي الإيراني، قبل استئناف مفاوضات فيينا".
  • شطاين عن بينيت: نحن سنعارض أيّ اتفاق بين إيران والقوى العظمى

كشف المعلّق السياسي في قناة "كان" الإسرائيلية، عميحاي شطاين، أنّ رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت "سيخاطب القوى العظمى، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية، قبل بدء المفاوضات مع إيران، وينصحها بعدم الإقدام على الاتفاق".

ووفق شطاين، فإن بينيت ذكر ذلك خلال حديثه في معهد "رايخمن"، وهو ما يعني أن "إسرائيل ستعارض أيّ اتفاق بين إيران والقوى العظمى".

وأوضح المعلّق السياسي في قناة "كان" أن كلام بينيت معناه "أننا لسنا مُلزمين بأيّ اتفاق، سواء كان العودة إلى الاتفاق القديم، أو إلى اتفاق موقت يجري الحديث عنه في الآونة الأخيرة".

وأضاف شطاين أنّ بينيت يقول إنه "في كلّ الأحوال، سواء كان يوجد اتفاق أو لا، فنحن نحتفظ لأنفسنا بحق حرية العمل ضد البرنامج النووي الإيراني".

وشدَّد شطاين على أنّ "الخشية الكبرى في إسرائيل الآن ليست العودة إلى الاتفاق السابق في عام 2015، وإنّما تخشى من أيّ اتفاقٍ موقت، أي بمعنى الإبقاء على مستوى تخصيب اليورانيوم الموجود الآن".

وتابع شطاين أنه "إذا كانت إسرائيل تعاملت مع الاتفاق السابق على أنّه كارثة، فإنّ هذا الاتفاق الموقت سيكون كارثة أكبر".

هرتسوغ: نتوقع من حلفائنا أن يكونوا صارمين في المفاوضات

بدوره، قال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، خلال اجتماعه برئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في لندن، إنّ "وجهة نظر إسرائيل بالنسبة إلى الموضوع الإيراني واضحة".

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن هرتسوغ قوله لجونسون إنه "مع دخول المفاوضات، نتوقع من حلفائنا أن يكونوا صارمين قدر المستطاع، لأننا لا نعتقد أنّ الإيرانيين يتصرفون ببراءة".

واجتمع هرتسوغ، أمس أيضاً، بنوابٍ في البرلمان البريطاني، من أجل "حشد مواقفهم ضد إيران"، وفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد أن هرتسوغ حثّ "كلَّ الأطراف على أن يكونوا صارمين قدر الإمكان مع إيران، لدى استئناف المفاوضات معها في فيينا".

  • إسحاق هرتسوغ خلال اجتماعه برئيس حكومة بريطانيا بوريس جونسون في لندن، 2021/11/23 

الأميركيون: حتى لو فشلت الدبلوماسية فإنّ القوّة العسكرية لن تغيّر سلوك الإيرانيين

وقالت المعلّقة السياسية في "القناة الـ 12" الإسرائيلية، دانا فايس، إنّ "إسرائيل متأكّدة من أن إيران لن تعود إلى السلوك كما يجب، من دون أن تدفع ثمناً، ومن دون تهديدٍ عسكري جدّي على الطاولة".

وأضافت أنّ "الأميركييين يقولون إنه حتى لو فشلت الدبلوماسية أيضاً، فإنّ القوّة العسكرية لن تُغيّر السلوك الإيراني. وهذا خلاف مهم  جداً".

وتابعت "في المحصّلة، أنا لا اعتقد أننا سنرى بينيت يخطب في الكونغرس ضد الإدارة الأميركية، لكن هذه المواجهة مع الإدارة سترتفع درجة، وهناك مراهنة كبيرة جداً من ناحية بينيت، فهو يسير ضد الأميركيين، وضد الدول العظمى، ويترك إسرائيل وحدها أمام الإيرانيين".

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، ردّاً على سؤال "القناة الـ 12" الإسرائيلية، "نحن نؤمن بأنّ الحل الدبلوماسي هو الأفضل، ونحن مستعدون للعودة إلى الاتفاق، ومستمرون في التشاور مع حليفتنا المركزية إسرائيل طوال كل العملية، وهدفنا نحن وإسرائيل مشترك، وهو ألا يكون لدى إيران مطلقاً سلاح نووي".

ومطلع الشهر الجاري، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنّ "بلاده لن تتراجع عن مطالب شعبها خلال المفاوضات النووية، التي ستُستأنف يوم 29 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في فيينا".

المصدر: وكالات