مصر تطرح مشروعاً لتحويل نهر النيل إلى مجرى ملاحي دولي
عرضت مصر، يوم أمس السبت، على الجانب الأميركي مشروعات لتحويل نهر النيل الذي تدور حوله خلافات بين القاهرة ودولة المنبع إثيوبيا إلى مجرى ملاحي دولي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي بخبير المياه لدى الحكومة الأميركية ماثيو باركس، ونائبة السفير الأميركي بالقاهرة نيكول شامبين، بالإضافة إلى ممثلين آخرين عن السفارة الأميركية.
وأوضح بيان نشرته الوزارة أنّ المشروع يهدف إلى تحويل النهر إلى "شريان ملاحي" يربط دول حوض النيل، ويضم ممراً ملاحياً وطريقاً برياً وخط سكة حديد، بالإضافة إلى عملية ربط كهربائي وكابل معلومات، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة للبلدان المعنية.
وقال عبد العاطي إنّ المشروع يتسم بالحيوية ويجمع دول الحوض معاً، نظراً لأنّ "النقل النهري بين الدول يعدُّ من أفضل الوسائل القادرة على تسهيل حركة التجارة، إلى جانب دعمه للسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم".
وأضاف أنّ المشروع يوفّر أيضاً فرص العمل ويزيد قدرة الدول الحبيسة على الاتصال بالبحار والموانئ العالمية، ودعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي.
وأبلغ وزير الموارد المائية المصري الوفد الأميركي أنّ "الجانب الإثيوبي يتعامل مع أزمة سد النهضة بالإيحاء والتظاهر بالاضطرار إلى الملء باعتباره ضرورة إنشائية ومن أجل توليد الكهرباء، وهو أمر يخالف الحقيقة".
وحذّر من أنّ "أي نقص في المياه سيؤثّر في العاملين في قطاع الزراعة، الأمر الذي سيسبّب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة، ويزيد في الهجرة غير الشرعية".