مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في إثيوبيا
فشل اجتماع مجلس الأمن الدولي الـ 15 في التوصل إلى اتفاق على بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إثيوبيا بين قوات تيغراي والقوات الحكومية.
وأفاد مصدر دبلوماسي بأن روسيا والصين رفضتا مسوّدة النص التي قدمتها أيرلندا العضو غير الدائم في المجلس، ما أدى في النهاية إلى التخلي عن هذه المسوّدة.
وكشفت البعثة الدبلوماسية الروسية عن وجود خلاف على مسوّدة النص، لكن لم يتسنّ الحصول على تعليق من البعثة الصينية في المجلس حول هذا الرفض.
يشار إلى أن مسودة النص، التي حصلت وكالة "فرانس 24" على نسخة منها، تطالب مجلس الأمن بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وبإنهاء الأعمال العدائية، وكذلك إطلاق حوار وطني شامل في إثيوبيا.
وبالتنسيق مع وسيط الاتحاد الأفريقي، رئيس نيجيريا السابق أوليسيغون أوباسانجو، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أجرى غوتيريش مباحثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزعيم جبهة "تحرير شعب تيغراي" ديبريتسيون جبريمايكل على ما أفاد به مساء الجمعة الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وطلب غوتيريش منهما "وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية". وأتى هذا المسعى الدبلوماسي في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على إعلان مشترك.
ووجّه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يوم الجمعة الماضي، نداء إلى كل الإثيوبيين، بينما يواجهون "تهديدات داخلية وخارجية"، بحسب قوله.
جاء ذلك في تغريدة عبر حساب آبي أحمد في "تويتر"، قال فيها إنه "في حين أن هناك العديد من النضالات والمضايقات التي قد يتعيّن علينا مواجهتها، وبينما تواجه الأمة التهديدات الخارجية والداخلية، أطلب من جميع الإثيوبيين الوقوف في وحدة، وركوب الموجة اللحظية العابرة".
وتابع أحمد: "نحن قادرون على الانتصار إذا وقفنا معاً، لقد فعلناها من قبل، وسنفعل ذلك الآن".
هذا وأوصى البيت الأبيض الأميركيين بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في البلاد.
وحذّر البيت الأبيض من أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة"، وأن خيارات الطيران يمكن أن تختفي.