هذا ما دحضه تقرير أميركي عن واقع صغار المحكومين في البحرين

"منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" في البحرين يطلقون تقريراً تحت عنوان "واقع صغار المحكومين في الحوض الجاف يدحض ما جاء في قانون العدالة الإصلاحية الجديد".
  • البحرين: واقع صغار المحكومين في الحوض الجاف يدحض ما جاء في قانون العدالة الإصلاحية الجديد

أطلقت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين تقرير تحت عنوان "واقع صغار المحكومين في الحوض الجاف يدحض ما جاء في قانون العدالة الإصلاحية الجديد"

وقالت المنظمة إن التقرير يسلّط الضوء على أبرز ما جاء في قانون العدالة الإصلاحية الجديد في البحرين، وعلى آخر مستجدات وقائع الإنتهاكات في سجن الحوض الجاف لصغار المحكومين،ضمن تحليل قانوني يبين مخالفة البحرين للاتفاقيات والقوانين الدولية.

كما يكشف التقرير  شهادات حية لـ4 سجناء سياسيين سابقين من القاصرين.

ووفق المنظمة، فقد شهد مركز احتجاز الحوض الجاف لصغار المحكومين تصاعداً في وتيرة الانتهاكات المخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية لاسيما اتفاقية حقوق الطفل وأبرز تلك الانتهاكات ترتبط بالعنف الجسدي.

كما رصدت المنظمة ما جاء في مقطع صوتي لوالد السجين القاصر سيد مجتبى سعيد الخباز المعتدى عليه بالضرب إلى جانب مصادرة كتبه، وينتظر سيد مجتبى صدور حكمه بتهمة الانضمام لمجموعة إرهابية والشروع بأحداث تفجير. وكان قد تعرض لأشد أنواع التعذيب والصعق الكهربائي وتهديده بالاعتداء الجسدي للحصول على الاعترافات.

كذلك أدلى السجين السياسي القاصر علي أحمد خميس برسالة صوتية تفيد تعرضه مع زميل له للتعذيب بالأسلاك من قبل عناصر الشرطة وتعرضهما للشتم والقذف والمعاملة القاسية المهينة والعنف الجسدي والنفسي، وذلك فقط بسبب اتهامهما بالطرق على باب الزنزانة، وتم تهديدهما بزيادة العقوبة في حال تقديم شكوى وهذا ما يتنافى مع ما يحاول مركز الإصلاح والتأهيل إظهاره على صعيد حسن المعاملة مع السجناء لا سيما صغار المحكومين.

في 26 تشرين الأول/ أكتوبر دقت عائلة السجين السياسي القاصر صادق جعفر علي ناقوس الخطر بسبب حالة إبنها المتواجد في العزل الأمني منذ سنة تقريباً والذي كان قد دخل في إضراب عن الطعام منذ 14 أكتوبر للمطالبة بإخراجه من العزل والسماح له بالزيارة والحصول على العلاج المناسب، وكانت المنظمة قد وثقت قضية صادق الذي اعتقل في عمر ال 16 عاماً وحكم عليه بالسجن لأكثر من 13 عاماً وهو يعاني من مرض جلدي مزمن وهو الأكزيما ولا يتلقى العلاج المناسب ويتعرض مع زملائه في العزل لسوء المعاملة المختلفة عن معاملة باقي السجناء كالتشديد الأمني.

كما رصدت المنظمة شكاوى مجموعة من السجناء السياسيين داخل زنزانتهم من خلل مستمر في التكييف حيث تتسرب المياه داخل الزنزانة من جهاز التكييف ويعمدون إلى وضع قطعة قماش لقطع تسرب المياه، وكذلك تعرض أحد السجناء للضرب والسبّ والشتم من قبل شرطة السجن بعد اعتراضه على دخول الشرطة ليلاً وإشعال المصابيح وإيقاظ المعتقلين بطريقة لا إنسانية تنتهك أبسط حقوقهم وأخرجوه مع سجين آخر ووضعوهما في الإنفرادي لمدة 5 أيام.

ورصدت المنظمة أيضاً استمرار الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها صغار المحكومين أولها لحرمان من الرعاية الصحية المناسبة، انتشار الحساسية والأمراض الجلدية، سوء جودة الوجبات الغذائية، الحرمان من الإتصال ومؤخراً إضراب عدد من السجناء عن الطعام احتجاجاً على سوء نوعية الوجبات ومن بينهم السجين القاصر مهدي عبد الوهاب حسن والسجين القاصر حسين علي مطر الذي يعاني من مرض السكر ونقص الخميرة وهو بأمسّ الحاجة للرعاية الصحية المناسبة.

المصدر: وكالات