مئات المهاجرين العائدين من بيلاروسيا يصلون إلى العراق

تستمر أزمة المهاجرين غير الشرعيين عند الحدود البيلاروسية وبولندا، والعراق يستقبل اليوم 431 مهاجراً غالبيته من إقليم كردستان كانوا عالقين عند الحدود غالبيتهم من النساء والأطفال.
  • الخطوط الجوية العراقية تعيد المئات من المهاجرين العراقيين إلى البلاد

هبطت طائرة تقلّ مئات المهاجرين العراقيين في كردستان العراق، مساء الخميس، كانوا عالقين عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، ثم توجّهت الطائرة إلى العاصمة بغداد.

وأفاد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، أنّ مجمل عدد المهاجرين الذين كانوا على متن طائرة "البوينغ-747" التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، بلغ 431 شخصاً، غالبيتهم من إقليم كردستان.

وخلال مؤتمر صحافي، تمّ الاعلان عن اعتقال عشرة مهرّبين خدعوا المهاجرين، الذين نزل معظمهم أي نحو 400 راكب، في أربيل. وكان من بينهم العديد من الأطفال والنساء، حيث أخفى البعض وجوههم حتى لا تظهر في المشاهد التي تبثّها محطات التلفزيون المحلية على الهواء مباشرة.

وقالت الحكومة العراقية إنّ هذه الرحلة هي الأولى من نوعها منذ بداية أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وهي رحلة "عودة طوعية".

وكرد العراق الذين عادوا اليوم الخميس هم من بين آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، الذين تقطعت بهم السبل لعدة أيام على طول الحدود البولندية، على أمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. فيما رفضت بولندا وجارتا بيلاروسيا الأوروبيتان الأخريان، ليتوانيا ولاتفيا، استقبال المهاجرين.

وأعلنت الرئاسة البيلاروسية من جهتها عن وجود قرابة 7 آلاف مهاجر في البلاد، بينهم ألفين على الحدود مع بولندا.

وتتهم الدول الغربية مينسك، بافتعال الأزمة منذ الصيف ردّاً على عقوبات غربية فُرضت على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، بعد قمعه حركة معارضة عام 2020 في البلاد.

وحظرت تركيا على العراقيين والسوريين واليمنيين في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري السفر إلى بيلاروسيا من مطارات تركية.

وقالت هيئة الطيران المدني التركية، إنّ مواطني سوريا واليمن والعراق لن يُسمح لهم بعد الآن بشراء تذاكر طيران من تركيا إلى مينسك، وذلك وسط أزمة المهاجرين المتصاعدة بين روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي.

وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ضغط الاتحاد الأوروبي على 13 دولة لإيقاف سفر مواطنيها إلى بيلاروسيا.

وجاء الضغط الاوروبي استجابة من بروكسل لما تقول إنه "حملة مدبّرة" من جانب رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو، تهدف إلى "خلق اضطرابات في الاتحاد الأوروبي، من خلال تشجيع الهجرة غير الشرعية عبر حدود بلاده، بسبب العقوبات المفروضة على حكومته".

وكان الرئيس البولندي، أندريه دودا، دعا إلى عقد اجتماعٍ عاجل للبحث في الوضع عند حدود بلاده مع بيلاروسيا، يضمّ رئيس الوزراء وقادة الهيئات الأمنية، على خلفية أزمة المهاجرين. فيما نشرت بولندا 10 آلاف جندي بالقرب من الحدود المشتركة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية.

المصدر: وكالات