واشنطن تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا على الفور
دعت الولايات المتحدة مواطنيها لمغادرة إثيوبيا على الفور، وسط تخوفها من امتداد الحرب بين القوات الحكومية وقوات جبهة تيغراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أنه "ينبغي على الأميركيين ترك إثيوبيا على الفور وألا يعرضوا أنفسهم لخطر المحاصرة في حال امتداد الحرب للعاصمة".
وأضاف أنه "ينبغي على حاملي جوازات السفر الأميركية ألا يتوقعوا جسراً جوياً على غرار كابول إذا وصل القتال إلى أديس أبابا"، بحسب تصريح أدلى به لموقع "أكسيوس" الأميركي.
ولفت إلى أنّه هناك "احتمال أن يصل الصراع إلى أديس أبابا وحينها لن تتمكن الشركات التجارية من تسيير رحلات"، مشيراً إلى وجود "عدد كبير من حاملي جوازات السفر الأميركية في العاصمة الإثيوبية، ومعظمهم من حاملي الجنسية المزدوجة".
وكان المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى القرن الأفريقي، إولوسيجون أوباسانجو، اعتبر في وقتٍ سابق أنّ المحادثات بشأن إثيوبيا لا يمكن أن تُثمر من دون وقف فوري لإطلاق النار، داعياً جميع الأطراف في إثيوبيا إلى وقف هجماتهم العسكرية لإتاحة الفرصة للحوار.
في حين أعلنت الأمم المتحدة منذ أيام أنها أفرجت عن أموال طارئة للمساعدة على تأمين مساعدات إنسانية حيوية وحماية المدنيين العالقين في دوامة النزاع الإثيوبي.
ويشهد شمال إثيوبيا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي معارك بين الجيش والسلطات الإقليمية في تيغراي بقيادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أدت إلى وصول مئات آلاف الأشخاص إلى أوضاع تقارب المجاعة.
واستعاد مقاتلو الجبهة في حزيران/يونيو الفائت معظم مناطق الإقليم، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مهددين بالزحف نحو العاصمة، وسط تخوفات من تقسيم البلاد وحدوث أزمة إنسانية.