للمرة الرابعة... محكمة الاحتلال ترفض التماساً للإفراج عن الأسير كايد الفسفوس
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، مساء الإثنين، بأن محكمة الاحتلال العليا رفضت الالتماس المقدَّم للإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، الذي يمرّ في وضع صحي حَرِج.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إن هذا الالتماس هو الرابع الذي يقدَّم بشأن الأسير الفسفوس من جانبها، خلال فترة إضرابه عن الطعام، وسط حالة من اللامبالاة والإجرام والاستهتار المتعمَّد بحياته من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذَّرت من خطورة الوضع الصحي الحَرِج للأسير الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 124 يوماً، والقابع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن "الأسير الفسفوس يقترب من الموت المفاجئ في كل دقيقة".
وبيَّنت أن الأسير الفسفوس يعاني عدم انتظام في دقات القلب، ووخزات في الصدر، وانخفاضاً في ضغط الدم ونسبة السوائل في جسمه، وأوجاعاً وآلاماً متعددة، الأمر الذي يجعله عرضة لانتكاسة صحية مفاجئة، وللإصابة بمشاكل في الكلى والقلب والرئتين والجهاز العصبي.
يُذكَر أن رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، قال للميادين، أمس الأحد، إنّ "المستشفى أبلغ إلى عائلة الأسير كايد الفسفوس أن حياته في خطر"، مشيراً إلى أنّه "لم نلمس أي ضغوط لجهة الإفراج عن الأسرى".
كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحرك عاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير كايد الفسفوس، المُضرب عن الطعام منذ 124 يوماً.
وأعلن الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس، خلال مقابلةٍ مع الميادين، الشهر الماضي، أنّه "مستمرٌ في الإضراب عن الطعام، ولاسيما بعد انتزاع قرار من المحكمة الإسرائيلية بتجميد اعتقاله الإداري"، موضحاً أنّ أمر التجميد غير كافٍ بالنسبة إليه، لأنّ هدفه الأول هو انتزاع الحرية.
وأضاف أن "هذا الاعتقال الإداري الثاني بالنسبة إليّ، ولجأت إلى الإضراب بعد معاناةٍ كبيرة جرّاء موضوع الاعتقال. فكل مرّة تصدر المحكمة أمراً بالتمديد، لذلك لم أجد حلاً نهائياً سوى الإضراب عن الطعام".
وأوضح شقيق الأسير كايد الفسفوس، للميادين، أنّ وضع أخيه "يزداد سوءاً، وهو معرّض في أي لحظة للموت المفاجئ"، مؤكّداً أنّ الأسير يصارع الموت، و"يجب تصعيد التحرك الفلسطيني على نحو عاجل".
وأشار الفسفوس إلى أنّ "الاعتقال الإداري مخالف لكل القوانين، والأسرى يتعرَّضون للموت البطيء"، مضيفاً "أنّنا لا نريد أن نستقبل أبناءنا شهداءَ، بل نريد أن نكرِّمهم، والانتصار للأسرى هو انتصار للحق والعدالة وللقضية الفلسطينية".