غريفيث بعد زيارته إثيوبيا: الملايين يعيشون في أوضاع هشة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أنها أفرجت عن أموال طارئة للمساعدة على تأمين مساعدات إنسانية حيوية وحماية المدنيين العالقين في دوامة النزاع الإثيوبي.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه "أفرج عن 40 مليون دولار تهدف إلى زيادة العمليات الطارئة في منطقة تيغراي وسائر أنحاء شمالي أثيوبيا، وكاستجابة مبكّرة للجفاف في جنوبيّ البلاد".
وأضاف غريفيث، العائد للتوّ من زيارة لإثيوبيا، أن "ملايين الأشخاص في شمالي إثيوبيا يعيشون في أوضاع صعبة، بينما تتزايد الأزمة الإنسانية وتتعمّق، كما أن الاحتياجات تزداد في أنحاء البلاد".
يُذكَر أن القتال المندلع منذ سنة في إثيوبيا، بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية، أدى إلى وصول مئات آلاف الأشخاص إلى أوضاع تقارب المجاعة.
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات الى تيغراي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة فيه، في خطوة قال إنها تأتي رداً على هجمات على معسكرات للجيش.
وعلى الرغم من أن الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 وعد بانتصار سريع، فإن الجبهة استعادت، في نهاية حزيران/يونيو، معظم أراضي تيغراي قبل ان تتسع سيطرتها إلى منطقتي أمهرة وعفر. والجبهة، التي لم تستبعد احتمال الزحف إلى العاصمة أديس أبابا، تطالب بإنهاء ما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع على تيغراي، مع عدم السماح بدخول مساعدات للمنطقة منذ الشهر الماضي.
وقال غريفيث إن "25 مليون دولار من المساعدات الجديدة سيكون مصدرها صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة، بينما سيقدم الصندوق الإنساني الإثيوبي 15 مليون دولار".
وأضاف مارتن "لا تزال النساء والصِّبْية والفتيات يتحملون وزر النزاع، لكن متطلبات حمايتهم تبقى من دون تمويل".
أمّا في إقليمي صومالي وأوروميا، فستساهم الأموال في مساعدة وكالات الإغاثة على تأمين المياه العذبة ومنع أمراض، مثل الكوليرا.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن "العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء إثيوبيا لا تزال تواجه نقصاً في التمويل هذه السنة، يبلغ 1,3 مليار دولار، بينها 350 مليون دولار لا تزال ضرورية للاستجابة للأزمة في تيغراي فقط".