أمراض وحياة مهددة.. هذا ما يعانيه عمال النيبال في ملاعب مونديال قطر
تروي صحيفة "ذا صنداي تايمز" أنه في إحدى مستشفيات كاتمندو، يحضر ماغار للخضوع لـ3 جلسات غسيل كلوي أسبوعياً، وهو معرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بصورة كبيرة، كما أن حياته قد تستمر إلى ما بين خمس إلى عشر سنوات بحسب الأطباء علماً أنه يبلغ من العمر 24 عاماً.
وتمضي الصحيفة في نقل معاناة ماغار، إذ تقول إنه "لم يتخيل، عندما غادر نيبال متوجهاً إلى قطر، أن هذا المستقبل سينتظره".
وتضيف أن "الشاب النيبالي تلقى وعداً بربح ما يقرب من 300 دولار شهرياً والسكن في مكان لائق مقابل عمله كنجار في ملعب الثمامة، وهو واحد من ثمانية ملاعب تُبنى من أجل استضافة قطر كأس العالم العام المقبل".
ويروى العامل النيبالي كيف كان العمل في أجواء قطر بمثابة تعذيب له، فقد أجبر ماغار على العمل في أماكن مفتوحة طوال النهار في درجات حرارة تتجاوز 45 درجة، ويقول إن الأجواء كانت حارة لدرجة أن العمال كانوا يصبون الماء في أحذيتهم حتى لا تحترق أقدامهم.
ويقول الدكتور براتيك سينغ، وهو طبيب مقيم في معهد الطب في كاتمندو، إن "معظم العمال المهاجرين كانوا يعملون 12-15 ساعة في اليوم من دون أن يشربوا قدراً كافياً من المياه، بالكاد لتر أو لترين في اليوم، وفي هذه الظروف القاسية، أعتقد أن هذا كان السبب الرئيسي للمرض".
ويخضع جميع العمال المهاجرين للعمل في الخليج لفحوصات طبية قبل السماح لهم بالسفر، ومنها اختبار البول الذي يحلل وظائف الكلى.
وتقول كاتبة التقرير إن "هؤلاء الرجال يغادرون بلادهم وهم يتمتعون بالصحة، ويعودون بمرض مهدد لحياتهم"، وتضيف: "لقد تدمرت حياتهم، ولم يعودوا قادرين على العمل".
وفي شباط/فبراير، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية استناداً إلى بيانات حكومية، أن أكثر من 6500 عامل أجنبي من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا توفوا في قطر منذ أن حصلت في 2010 على حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
وقالت خبيرة شؤون قطر في منظمة العفو الدولية رجينا شبوتل أن تقرير "الغارديان" مثير للقلق للغاية ويثير التخوف من أن يكون العمال المهاجرون قد دفعوا ثمناً باهظاً لتنظيم مونديال 2022.
وسبق ذلك أن كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية الأوضاع الكارثية التي يعاني منها العاملون في بناء ملاعب كأس العالم 2022، وحصولهم على رواتب هزيلة لا تتوافق مع الأعمال الشاقة التي يقومون بها في ظل ظروف قاسية.