تركيا وروسيا ينفيان علاقاتهما بالأزمة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا
أكّد كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، أن تحميل أنقرة أو ناقلتها الوطنية المسؤولية عن الأزمة الإنسانية عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا "مضلل".
وأعلنت أنقرة، يوم أمس الجمعة، فرض حظر على سفر مواطني ثلاث دول في الشرق الأوسط إلى الجمهورية السوفياتية السابقة عبر المطارات التركية نظراً لـ"مشكلة المعابر الحدودية بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا".
وجاء القرار بعد أيام من تهديد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بفرض عقوبات على شركات الطيران التي تنخرط في "تهريب البشر".
وتوفر الخطوط التركية إحدى الطرق الأكثر استخداماً دولياً إلى مينسك.
لكن مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية إبراهيم كالين أكّد أن الاتهامات لتركيا بالمساهمة بطريقة ما في الأزمة الحدودية "غير منصفة".
وقال في مقابلة حصرية أجرتها معه فرانس برس "لا علاقة لتركيا بهذه الأزمة الأخيرة للمهاجرين غير الشرعيين بين بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا ودول أوروبية أخرى".
وأضاف "يتوجّه المسافرون من بيلاروسيا ومنها إلى ليتوانيا وبولندا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي، الإلقاء باللوم على تركيا أو الخطوط الجوية التركية في هذا الصدد هو بكل بساطة من باب التضليل وفي غير محله".
بوتين ينفي أي علاقة لروسيا بالأزمة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا
هذا ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي علاقة لموسكو بالأزمة التي علق على إثرها مئات المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وبينما ألقى باللوم في الأزمة على السياسات الغربية في الشرق الأوسط، ندد بوتين باتهامات بولندا وغيرها بأن روسيا تعمل مع بيلاروسيا لإرسال المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي.
وقال في مقابلة مع قناة "فيستي" الرسمية بُثّت السبت "أريد أن يعرف الجميع أن لا علاقة لنا بها"، مشيراً إلى أن على القادة الأوروبيين عقد محادثات مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو لحل الأزمة، مؤكدا "كما فهمت" أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على استعداد للقيام بذلك.
وأضاف "علينا ألا ننسى مصدر هذه الأزمات المرتبطة بالمهاجرين.. (من) الدول الغربية بما فيها تلك الأوروبية".
ويتّهم القادة الأوروبيون لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروسيا، باستدراج المهاجرين وإرسالهم للعبور إلى بولندا رداً على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك على خلفية قمعها للمعارضة.
ويتوقع بأن يوسّع الاتحاد الأوروبي عقوباته الأسبوع المقبل لتشمل تدابير جديدة ردا على تهمة "تهريب البشر".
وفي مقابلة لنائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نشرت السبت، قال إنه سيتم "إقرار وتطبيق" العقوبات.
وأوضح أنها ستطبق على الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا"، التي اتّهمت بنقل المهاجرين من تركيا وغيرها إلى مينسك.