بوتين: التدريبات الأميركية في البحر الأسود "تحدٍ خطير"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن موسكو ترى أن التدريبات بين السفن الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود تمثّل "تحدياً خطيراً".
وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة "فيستي" الرسمية، أشار بوتين إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يجرون تدريبات لم تكن مقررة مسبقاً في البحر الأسود"، موضحاً أنّه "لا تشارك مجموعة بحرية نافذة فحسب في هذه التدريبات، بل كذلك الطائرات، بما يشمل الطائرات الاستراتيجية، ويمثّل ذلك تحدّياً خطيراً بالنسبة إلينا".
وفي السياق نفسه، أوضح الرئيس الروسي في مقابلة على روسيا 24، أنّه "يجري استخدام طائرات B-51، وهذه طائرات قديمة جداً، ولكن النقطة ليست في الناقلات، النقطة المهمة هي أن لديهم أسلحة عسكرية استراتيجية على متنها"، معتبراً أنّ "هذا تحدٍ خطير بالنسبة إلينا".
وتابع: "يجب عليّ أن أقول إن وزارة الدفاع اقترحت إجراء تدريبات غير مخطط لها هناك، لكن أنا اعتقد أنه لا توجد ضرورة لهذا، ويجب عدم تصعيد الموقف هناك".
وبحسب الرئيس الروسي، فإن وزارة الدفاع الروسية "تقتصر مهمّتها على مرافقة الطائرات والسفن".
لا علاقة لموسكو بما يجري على الحدود البيلاروسية البولندية
وحول الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا شدّد الرئيس الروسي على أنه "لا علاقة لموسكو بهذه الأزمة، موضحاً بقوله: "أريد أن يعرف الجميع أن لا علاقة لنا بها".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن وضع الأطفال على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا مؤسف، حيث تنخفض درجات الحرارة في الليل إلى درجة التجمّد.
وأوضح : "لأَكُن صريحاً، عندما أنظر (إلى الوضع هناك) أشعر بالأسف على الأطفال أولاً، انظروا، الحرارة هناك تنخفض في الليل إلى حد التجمّد".
وفي وقت سابق، أفادت لجنة حدود الدولة في بيلاروسيا بأن مجموعة كبيرة من اللاجئين، معظمهم من الكرد، توجّهوا صوب حدود بيلاروسيا مع بولندا.
وتأتي هذه التصريحات بعدما اتّهمت بولندا وجهات غربية أخرى موسكو بالعمل مع مينسك على ترتيب إرسال آلاف المهاجرين إلى المنطقة الحدودية.