روسيا وفرنسا تؤكدان ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك لحل نزاع أوكرانيا

روسيا وفرنسا تؤكدان أهمية تطوير العلاقات الروسية الأوروبية في سياق مهمات ضمان الأمن الاستراتيجي، وضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك لحل النزاع في أوكرانيا وإعادة إطلاق الصفقة حول برنامج إيران النووي.
  • لافروف ونظيره البيلاروسي عقب المحادثات في موسكو في 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2021 (أ ف ب).

أكدت روسيا وفرنسا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، اليوم الجمعة، ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك لحل النزاع في أوكرانيا وإعادة إطلاق الصفقة حول برنامج إيران النووي.

ونقل وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان، جان إيف لودريان، وفلورنس بارلي، الرسالة خلال الاجتماع في باريس مع نظيريهما سيرغي لافروف وسيرغي شويغو.

وحذّرت فرنسا الجمعة روسيا من أي "انتهاك جديد لوحدة أراضي أوكرانيا" بعد حشد قوات روسية على حدود هذا البلد.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن "الوزيرين أعربا عن مخاوفهما بشأن تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا، وحذّرا بوضوح من العواقب الخطرة لأي انتهاك محتمل آخر لوحدة أراضي أوكرانيا".

وناقش الاجتماع موضوع التسوية في الشرق الأوسط، كما شدد الجانبان على "أهمية إعادة إطلاق خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي في أسرع وقت ممكن".

وكان نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي، أكّد أمس أن روسيا لم تخطط أبداً لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية.

كما شدد على أن لدى روسيا الحق في حشد أي قوات عسكرية في أي مكان داخل أراضيها.

وسبق أن قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأسبوع الماضي، إن روسيا حشدت نحو 90 ألف عسكري من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا في محاولة للضغط عليها.

أميركياً، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يلتقي مدير المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك ووزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أمس، مؤكداً "سيادة أوكرانيا".

وقال سوليفان خلال اللقاء: "إننا نؤكد التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية"، مُرحّباً بـ"التزام أوكرانيا بحل الصراع في دونباس".

وقبل أيام، اتهمت وزارة الدفاع الروسية العسكريين الأميركيين بحشد قوات في منطقة البحر الأسود واتخاذ خطوات "مزعزعة للاستقرار" بالقرب من الحدود الروسية.

كما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين أكّدوا للقادة الروس "أهمية تطبيق اتفاقية مينسك بشأن حل النزاع في جنوبي شرقي أوكرانيا".

وتتهم روسيا أميركا ودول الاتحاد الأوروبي بدفع تكاليف لتدريب النازيين الجدد في أوكرانيا بأموال دافعي الضرائب. كما اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الشهر الماضي، أنّ "المفاوضات مع أوكرانيا لا جدوى منها في الوقت الحالي، بسبب تقلب مواقف كييف باستمرار".

يذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكرياً ومالياً، وهو ما تنفيه موسكو.

المصدر: وكالات