روسيا: "الناتو" يواصل تعزيز وجوده العسكري قرب حدودنا وسنردّ عند الضرورة

"الناتو" يواصل تعزيز وجوده عند حدود روسيا عقب تدهور عسكري - سياسي في أوروبا، والمبادرات الروسية الهادفة إلى زيادة القدرة على التنبؤ وتقليص مخاطر وقوع حوادث، ما زالت قائمة.
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ستتخذ، في حال الضرورة، إجراءات رداً على خطوات غير ودية من جانب "الناتو" والدول الغربية.

وأكد لافروف أن حلف "الناتو" والولايات المتحدة يواصلان سياسات "ردع روسيا"، وهذا يشمل "خطوات عدوانية، إلى حدّ كبير، تجاه بلادنا".

وقال إن "هناك أمثلة كثيرة على ذلك في الأيام الأخيرة، بما فيها انتشار القوات الإضافية في مياه البحر الأسود، وإرسال أعداد غير اعتيادية من السفن الحربية إلى المنطقة".

وأشار لافروف إلى أن قضايا الاستقرار الاستراتيجي تم البحث فيها خلال الاجتماع الوزاري، بصيغة "2+2" لروسيا وفرنسا، اليوم الجمعة، في باريس، بما في ذلك "في سياق انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ومن معاهدة السماء المفتوحة".

وتابع "أننا أكدنا عزمنا مواصلة التمسك بالموقف المتّزن، وعدم خلق مشاكل مفتعلة، لكننا سنرد بالطبع على الخطوات غير الودية، والتي سيتخذها الغرب، وسنرد بالمثل أو بإجراءات غير متلائمة، في حال الضرورة".

من جهته، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ناقش، في اجتماع للمجلس الروسي الفرنسي بصيغة "2 + 2" ، مجموعةً واسعة من قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن الأوروبي، مشيراً، على وجه الخصوص، إلى أن "الناتو" يواصل تعزيز وجوده العسكري قرب حدود روسيا.

وقال فومين للصحافيين، عقب المحادثات في باريس، إن "وزير الدفاع أشار في الاجتماع إلى تدهور الوضع العسكري - السياسي في أوروبا، واستمرار تعزيز الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية. وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن المبادرات الروسية، والتي تهدف إلى زيادة القدرة على التنبؤ وتقليص مخاطر وقوع حوادث، ما زالت قائمة".

وذكر فومين أن وزراء الدفاع والخارجية في البلدين تبادلوا، خلال الاجتماع، "وجهات النظر بشأن الوضع في القارة الأوروبية، والوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف نائب وزير الدفاع الروسي أنه "تم التطرق أيضاً إلى مواضيع مهمة، تتعلق بالاستقرار الاستراتيجي والأمن الأوروبي والحدّ من التسلح والعلاقات الثنائية".

وتُعقد هذه اللقاءات في إطار جلسات مجلس التعاون الأمني الروسي الفرنسي، وعقدت روسيا هذه الصيغة من المباحثات مع 6 دول على مستوى العالم حتى الآن، هي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، ومصر التي انضمت إليها مؤخراً.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة وجود الحلف العسكري قرب الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بالحلف.

وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تعزيز "الناتو" قواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها أن تقوّض الاستقرار في المنطقة، وتدقّ "إسفيناً" بين دول الجوار.

المصدر: وكالات