الصين: لا يمكن أن تعود منطقة آسيا والهادئ إلى انقسامات الحرب الباردة

الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يحذّر من عودة أجواء توتر تشبه الحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويقول إنّه "معاً يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل أكثر اخضراراً".
  • الرئيس الصيني شي جين بينغ

حذّر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الخميس، من عودة أجواء توتر تشبه الحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع استمرار تصاعد متزايد للخلافات خصوصاً حول تايوان.

ومع اقتراب قمّة افتراضية متوقعة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع المقبل، أكّد شي جين بينغ، ضرورة عمل جميع الدول في المنطقة معاً على مواجهة التحديات المشتركة من وباء كوفيد-19 إلى التجارة مروراً بالتحرك من أجل المناخ.

وقال "شي" خلال مؤتمرٍ افتراضي على هامش قمّة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) إنّ "محاولات رسم حدود عقائدية أو تشكيل مجموعات صغيرة على أساس جيوسياسي محكوم عليها بالفشل".

وأضاف أنّه "لا يمكن ولا يجب أن تعود منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مواجهات وانقسامات الحرب الباردة".

وجاءت تصريحات "شي" بعد ساعات من الإعلان المفاجئ للولايات المتحدة والصين في قمة غلاسكو، مضاعفة جهودهما بشكل مشترك لمكافحة الاحتباس الحراري.

ولم يذكر الرئيس الصيني هذا الاتفاق لكنه أكّد أنّه "يمكننا جميعاً التزام طريق تنمية مستدامة مع انبعاثات منخفضة الكربون". وقال: "معاً يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل أكثر اخضراراً".

وصرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ "الرئيسين الصيني والأميركي سيلتقيان قريباً بشكلٍ افتراضي".

وقال بلينكن، أمس الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة ستعمل من أجل تمكين تايوان من الدفاع عن نفسها لتجنب أن يقوم أي طرف "بمحاولة الإخلال بالوضع القائم بالقوة".

ونقل بيان للسفارة الصينية عن "شي" قوله إنّ "العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمرّ حالياً بلحظة تاريخية حاسمة"، مؤكداً أنّ "البلدين يمكنهما كسب كل شيء في التعاون أو خسارة كل شيء في المواجهة".

كما دعا الرئيس الصيني في خطابه الموجّه لرؤساء الشركات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى بذل جهود مشتركة للاقتراب من تحقيق مناعة جماعية عبر جعل اللقاحات ضد كوفيد-19 في متناول البلدان المحرومة.

وقال إنّه "يجب أن نترجم الإجماع على أن اللقاحات هي منفعة عامة عالمية إلى إجراءات ملموسة لضمان توزيعها بأمانة وعدل".

وأشار إلى أنّه "يتعين على الدول تكثيف التعاون في أبحاث اللقاحات وإنتاجها واختبارها والاعتراف المتبادل بها من أجل الخروج من ظل الوباء وتحقيق انتعاش اقتصادي مطرد بسرعة".

المصدر: وكالات