وزير الخارجية الإيراني يهاتف نظيره الإماراتي وترحيب بزيارة الأخير إلى سوريا

وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، يبحث مع نظيره الإيران، حسين أمير عبد اللهيان، العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين إيران والإمارات.
  • الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في دمشق 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2021 (أ ف ب).

أفادت وكالة أنباء الإمارات، اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، تلقى اتصالاً من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وقالت إن الاتصال بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين إيران والإمارات.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في وقت سابق اليوم الخميس، عن ترحيب بلاده بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى سوريا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية  لوكالة "سبوتنيك"، إلى أنه "من الطبيعي أن ترحب طهران بهذه الزيارة، وزيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق هي لفهم واقع المشهد وتصحيح التوجهات السابقة".

واعتبر خطيب زاده أنه "من الطبيعي أيضاً أن تقلق الولايات المتحدة من تعزيز العلاقات الودية والإقليمية بين الدول العربية وسوريا، لأن هذا الإجراء ليس فقط يعد إصلاحاً للخلافات العربية، بل سيكون له عواقب غير سارة لواشنطن، ومنها فشل أهدافها الشريرة الأخرى وفشل مشروع الكيان الصهيوني في خلق الفتنة وعزل الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، وسيزيد هذا الفشل من خلال توجه الدول العربية واحدة تلو الأخرى نحو سوريا".

وأضاف: "لطالما كانت سوريا من أهم الدول وأكثرها تأثيراً في المحيط العربي والمنطقة، وإحياء وجودها في هذا المحيط سيؤدي إلى نمو وحيوية هذا المحیط"، مشدداً على أن "تعزيز العلاقات بين سوريا والدول العربية تصب في مصلحة الطرفين، وستكون ثمار هذه العلاقات للدول المذكورة أكثر منها لسوريا".

وزار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، العاصمة السورية دمشق الثلاثاء، والتقى الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 10 أعوام.

الأمر الذي استدعى تعليق واشنطن، حيث قالت الخارجية الأميركية إن "واشنطن قلقة إزاء التقارير عن اجتماع بين الرئيس السوري ووزير الخارجية الإماراتي".

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن القلق لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها، مضيفا أن إدارة بايدن لن تبدي أي دعم لجهود تطبيع العلاقة مع الرئيس السوري.

وسبق الأردن الإمارات إلى سوريا، حيث جرى مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتصال هاتفي بين الرئيس السوري بشار الأسد والملك الأردني عبد الله الثاني، تناول العلاقات بين البلدين وسبل تطوير التعاون بينهما. الاتصال كان الأول من نوعه منذ ما يقارب الـ10 سنوات، حيث انقطعت الاتصالات بين الرئيس السوري والملك الأردني منذ بداية الحرب في سوريا.

المصدر: وكالات