سيناتور أميركي: القوات المسلحة تخوض حروباً ثقافية بدلاً من حروب حقيقية
قالت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية إن السيناتور الأميركي الجمهوري، جوش هاولي، اتَّهم، أمس الخميس، "البنتاغون" بـ"تجهيز القوات المسلحة الأميركية لحروب ثقافية بدلاً من حروب حقيقية، بعد هزيمتها المهينة ضد مشاة البحرية الملكية البريطانية في تمرين تدريبي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القوّات الأميركية طلبت إعادة التمرين في منتصف المعركة الوهمية، التي استمرت خمسة أيام في صحراء موهافي، بحيث تكبّدت خسائر فادحة في المحاكاة".
وقال السيناتور الجمهوري هاولي، أيضاً، إن "المنافسين، كالصين مثلاً، في حيرة من المقاربة الأميركية في هذا الشأن".
وأضاف أن "قيادة البنتاغون يجب أن تدع المقاتلين يفعلون ما هو أفضل. لدينا أفضل الجنود والطيارين ومشاة البحرية في العالم بأسره. جنودنا محاربون رائعون. دعوهم يقاتلوا. درِّبوهم على القتال. دعوهم يفعلوا أفضل ما يفعلونه، وتَوَقَّفوا عن استخدام الجيش كتجربة اجتماعية عملاقة، وهو ما يبدو أن اليسار يريده".
وكتب أعضاء جمهوريون في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، رسالة عبّروا فيها عن قلقهم البالغ.
وقالوا في الرسالة إن "العالم مكان أكثر خطورة من أي وقت مضى في حياتنا... ومع ذلك، يبدو أن الجهود المبذولة اليوم في تجنيد قوة جاهزة وقاتلة وتدريبها وتجهيزها، غالباً ما تتراجع".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، "تبيّن أن قوات الولايات المتحدة تعرَّضت لهزيمة محرجة على أيدي مشاة البحرية الملكية البريطانية"، وفق "دايلي مايل".
وشاركت القوات البريطانية في معركة صُوَرية استمرت خمسة أيام في قاعدة "توينتينين بالمز"، التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية في جنوبي كاليفورنيا، وهي واحدة من أكبر مناطق التدريب العسكري في العالم. وحققت القوات البريطانية انتصاراً حاسماً على نظيرتها الأميركية.
في الوقت نفسه، قال مشاة البحرية الأميركية إنهم لم يُهزَموا من جانب نظرائهم البريطانيين في التدريبات الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن سلاح مشاة البحرية الأميركية، أن "المحاكاة بين البلدين لم تكن مصمَّمة بحيث يكون فيها فائزون".
وجاء في بيان لسلاح مشاة البحرية الأميركية أنه "يتم تعديل سيناريوهات التمرين، بحسب الحاجة إلى مساعدة القادة على تحقيق أهداف التدريب"، وأن "التمرين لا يوفر فرصة للاستسلام أو إعادة التمرين، والهدف منه زيادة كل من أداء الوحدة والاستعداد".
يُشار، في هذا السياق، إلى أن قوات "حرس الثورة" في إيران أحبطت، منذ يومين، محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيراني في منطقة بحر عُمان، وفق ما ذكرته وكالة "فارس"، وهي المحاولة الثالثة خلال أسبوعين.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ "الولايات المتحدة فشلت في سرقة النفط الإيراني في خليج عُمان"، مشيراً إلى أنّ "زوارق حرس الثورة تصدّت للسفينة الأميركية، ردّاً على سلوكها غير المهني في المياه الإيرانية".
وتحدّث حرس الثورة في إيران عن نشر شريط فيديو يُظهر مشاهد لهروب سفینة حربية أميركية في خليج عُمان، تصدّت لها زوارق حرس الثورة الإيراني.