إصدار بطاقة جلب دولية بحق الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي
أفادت مراسلة الميادين في تونس بإصدار بطاقة جلب دولية بحق الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وأشارت مراسلتنا إلى أن بطاقة الجلب بحق المرزوقي جاءت على خلفية تصريحات اعتُبرت تهديداً لأمن الدولة.
وعلّق المرزوقي، في منشور في فيسبوك، قائلاً "خرجت يوماً من قصر قرطاج إلى بيتي معزَّزاً مكرَّماً، بعد أن رفعت اسم تونس وثورتها في كل المحافل الدولية، وبعد أن حميت الحقوق والحريات وحافظت على المال العام، وحاولت ما استطعت جمع التونسيين... وسلّحت الجيش... واسترجعت قسماً من الأموال المنهوبة... وهذا الدكتاتور الثالث الذي ابتُليت به تونس يتجاسر على اتهامي بالخيانة!".
يُذكَر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد قال، الشهر الماضي، إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي "بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وخلال مشاركته في اجتماع مجلس الوزراء، طلب سعيّد من وزيرة العدل ليلى جفال فتح تحقيق قضائي في تصريحات المرزوقي، قائلاً إن "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي"، مشدّداً على "رفض وضع السيادة التونسيّة على طاولة أيّ مفاوضات أجنبيّة".
وفي ردٍّ على قرار الرئيس سعيّد، قال المرزوقي "أنا غير معنِيٍّ بأيِّ قرار يصدر عن السلطات التونسية ضدّي"، معتبراً أن الحكومة التونسية "غير شرعية".
وكان المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية بين عامي 2011 و2014، قال في حوار مع وسائل إعلام فرنسية إنه "يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكوفونية في تونس"، باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد ما سمّاه "انقلاباً"، هو "تأييد للدكتاتورية والاستبداد"، على حدِّ تعبيره.