قوات تيغراي وأورومو تتّحد.. وحديث عن الزحف نحو أديس أبابا

بعد سيطرة "جبهة تحرير تيغراي"على مدينتي ديسي وكومبولتشا في إقليم أمهرة في إثيوبيا، المتحدث باسم "قوات تيغراي" يعلن أنّها اتحدت مع قوات أورومو.
  • بعد سقوط مدينتي ديسي وكومبولتشا مخاوف من سقوط العاصمة أديس أبابا

قال المتحدث باسم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، الإثيوبي جيتاتشو رضا، إنّ "القوات انضمت إلى قوات من إقليم أورومو لتقاتل أيضاً الحكومة المركزية"، كاشفاً أنهم "يدرسون الزحف إلى العاصمة أديس أبابا".

وأضاف رضا: "انضممنا إلى جبهة تحرير‭‭ ‬‬أورومو. وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيغراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك".

في المقابل، لم يعلق المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو، ومتحدث عسكري، ومتحدث باسم إقليم أمهرة على تصريحات المتحدث باسم قوات تيغراي.

وأعلنت "جبهة تحرير تيغراي"، الأحد الماضي، سيطرة مقاتليها على مدينة كومبولتشا في إقليم أمهرة بإثيوبيا.

وأثار سقوط ديسي وكومبولتشا مخاوف من السيطرة على العاصمة أديس أبابا أيضاً، فيما حثّ رئيس الوزراء آبي أحمد على "القتال حتى الموت ضد المتمردين".

وحضّ آبي أحمد الإثيوبيين في رسالة نشرها على "فيسبوك" على "استخدام أي سلاح ممكن لصدّ جبهة تحرير شعب تيغراي وإسقاطها ودفنها"، مشدداً على أنّ "الموت من أجل إثيوبيا هو واجب علينا جميعاً".

وأفادت وسائل إعلام رسمية في إثيوبيا في بيان اليوم الثلاثاء بأنّ "سلطات أديس أبابا تدعو المواطنين لاستخراج تراخيص بحمل السلاح في اليومين المقبلين"، وذلك بعد إعلان "قوات جبهة تيغراي" اعتزامها الزحف إلى العاصمة.

وأضاف البيان أنه "تمّ اعتقال أشخاص حاولوا إحداث فوضى"، لكن من دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وأعلنت جبهة تيغراي "سيطرتها بالكامل على مدينة ديسي الاستراتيجية في شمال إثيوبيا"، فيما نفت الحكومة هذا الأمر.

وشنّ الجيش الإثيوبي هجوماً مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي على قوات تيغراي في أمهرة، وذلك بعد أيام على تولي رئيس الوزراء آبي أحمد ولاية جديدة في رئاسة الوزراء.

وردّاً على تقدم قوات تيغراي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "واشنطن انزعجت من تقارير عن استيلاء الجبهة الشعبية لتحرير تيغري على ديسي وكومبولتشا". وأضاف أنّ "استمرار القتال يطيل أمد الأزمة الإنسانية الأليمة في شمال إثيوبيا".

وكانت السلطات الإقليمية في أمهرة قدّرت في وقت سابق أن ما يقارب 250 ألف شخص لجأوا إلى المدينتين، بعد أن فرّوا من القتال في أماكن أخرى من البلاد.

يُذكر أنّ آبي أحمد أعلن في 6 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تشكيل حكومة جديدة، أبرز ما فيها إجراء تعديلٍ في وزارتي الدفاع والسلام، وذلك على خلفية الحرب في إقليم تيغراي شمالي البلاد.

وحذّرت الأمم المتحدة في شهر تموز/يوليو الماضي من أنّ أكثر من 400 ألف شخص "دخلوا في مجاعةٍ" في إقليم تيغراي، الذي يشهد حرباً منذ أشهر، فيما هددت السلطات الإثيوبية بمنع إدخال المساعدات بسبب سيطرة ما وصفته بـ"المتمردين" من جديد على عاصمة الإقليم.

ويغرق شمال البلد الأفريقي في صراع داخلي منذ ما يقارب عاماً. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ألقت السلطات اللوم على الجبهة التي سيطرت على المشهد السياسي في إثيوبيا لما يقارب 3 عقود. وشنّت القوات الحكومية عملية مضادة بدعم من إريتريا المجاورة.

وأعلنت إثيوبيا في ربيع العام 2021 انسحاب القوات الإريترية من منطقة تيغراي، بعد إعلانها في وقت سابق الانتصار ودخول القوات الفيدرالية إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، لكن في حزيران/يونيو، استولى "المتمردون" على المركز الإداري لتيغراي، ميكيلي، ما دفع الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، قال المتمردون في وقت لاحق إنهم صعدوا هجومهم وفرضوا سيطرتهم على جزء كبير من جنوب تيغراي.

المصدر: الميادين نت + وكالات