بريطانيا تطالب فرنسا بسحب تهديداتها في النزاع حول حقوق الصيد خلال ساعات

أزمة حقوق الصيد تتصاعد بين باريس ولندن، والأخيرة تطالب فرنسا بالتراجع عن تهديداتها وإلا ستواجه إجراء قانونياً، وتعتبر أن الفرنسيين وجّهوا تهديدات غير معقولة.
  • شرطي فرنسي يتحدث إلى صياد على الشاطئ في 15 تشرين الثاني / نوفمبر عام 2019 (أ ف ب).

طالبت بريطانيا، اليوم الإثنين، فرنسا بالتراجع عن تهديداتها في الخلاف المتعلّق بحقوق الصيد خلال 48 ساعة، وإلا "فسوف تواجه إجراء قانونياً بموجب الاتفاق الذي أبرم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، "لقد وجّه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تماماً منها تهديدات لجزر القنال ولصناعة صيد الأسماك الخاصة بنا وعليهم أن يسحبوا تلك التهديدات، وإلا فسوف نستخدم الآليات بموجب اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء".

وأضافت "لم يكن تصرف الفرنسيين منصفاً. ليس ضمن شروط اتفاق التجارة. وإذا تصرّف شخص ما على نحو غير عادل في اتفاق تجاري فيحق لك اتخاذ إجراء ضدّه، والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية. وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".

الموقف البريطاني جاء بعد تهديد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باتخاذ خطوات ضدّ بريطانيا إذا استمرت في "عدم احترامها" لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وقال الأحد، إن بلاده "لا ترغب بالتصعيد، ولكن إذا استمرت المملكة المتحدة في عدم احترامها لاتفاق بريكست، فسنتخذ إجراءات من طرفنا".

كذلك، كشف مستشار للرئيس الفرنسي أن ماكرون طالب بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، باحترام قواعد الصيد الدولية. وجاءت تصريحات المسؤول الفرنسي للصحافيين، عقب لقاء خاص وجهاً لوجه بين الزعيمين، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، بحسب "رويترز". 

وتتصاعد أزمة الصيد البحري بين باريس ولندن، والأخيرة تؤكّد أنها قد تلجأ إلى آلية تسوية النزاعات مع الاتحاد الأوروبي المدرجة في اتفاق بريكست للمرة الأولى.

وتشعر فرنسا بالامتعاض لعدم إصدار بريطانيا وجزر القنال التي تشمل جيرزي وغيرنزى تراخيص للقوارب الفرنسية للصيد في مياهها بعد بريكست. ويحتكم انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إلى ما أطلق عليه "اتفاق التجارة والتعاون" الذي تتبادل لندن وباريس الاتهامات بانتهاكه. 

المصدر: وكالات