لافروف: جاهزون لأيّ تهديدات أميركية في البحر الأسود

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يقول إنّ ضمان أمن الأراضي الروسية والبحر الأسود من أولوياتنا، ويضيف أنّ روسيا ليس لديها معلومات بعد عن نيّات "الناتو".
  • لافروف: روسيا ليس لديها معلومات بعد عن نيات "الناتو"

حمّل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية عن تصعيد الأوضاع في منطقة حوض البحر الأسود، من خلال إرسال سفنها الحربية إلى هناك، وهذا لا يُسهم في تعزيز الاستقرار الدولي.

وقال لافروف للصحافيين، على هامش قمّة مجموعة العشرين في روما، إنّ "روسيا مستعدة لضمان الأمن في البحر الأسود"، موضحاً أنّنا "جاهزون لأيّ تهديدات، وضمان أمن الأراضي الروسية، والبحر الأسود من أولوياتنا، لكننا دائماً نؤيد تعزيز مشاريع التعاون، لاالمشاريع التي تقوم على المواجهة".

وذكّر وزير الخارجية الروسي، في هذا الصدد، بخطط إنشاء قواعد أميركية بحرية جديدة في رومانيا وبلغاريا، قائلاً: "بحسب اعتقادي، لن يتوافق ذلك مع مصالح حسن الجوار في منطقة البحر الأسود".

كما أضاف لافروف أنّ "بلاده ليس لديها معلومات بعد عن نيّات الناتو، والحقائق تشير إلى أنّ "الناتو" لا يريد أي تفاعل مع روسيا".

وأفاد بأنّ بلاده تعتمد على الحقائق التي تبيّن غياب أي إرادة لدى الناتو للتعاون معها، لافتاً إلى أنّ الحلف في الفترة السابقة، قبل قرار موسكو سحب ممثليها من مقره، أصرّ فقط على "تعليم روسيا الحياة".

وتابع بقوله: "كانوا يطلبون كل مرة انعقاد مجلس روسيا-الناتو لمناقشة ملف أوكرانيا، ولم يهتموا إلا بتصعيد الدعاية وممارسة الضغط على روسيا. هذه المسألة مغلقة الآن".

يُشار إلى أنّ بيان البحرية الأميركية أعلن، أمس السبت، أنّ "مقر عمليات الأسطول السادس يعمل مع شركاء الناتو في البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأسود لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة". بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنّ قواتها البحرية بدأت بتعقّب مدمرة أميركية دخلت مياه البحر الأسود.

وأفادت الوزارة بأنّ هذه لا تُعدّ المرة الأولى التي تصبح فيه المدمرة المذكورة هدفاً للتعقب بواسطة البحرية الروسية، إذ قام البحارة الأميركيون بتنفيذ إجراءات مماثلة في عامي 2019 و2020.

وفي وقتٍ سابق، أعلن لافروف أنّ بلاده ستعلّق عمل مكتبها لدى الناتو اعتباراً من الـ 1 من تشرين الثاني/نوفمبر.

يُشار إلى أنّ العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" تشهد خلال الآونة الأخيرة توتراً، بسبب تعزيز وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

المصدر: وكالات