"السوري القومي": العدوان المتزامن على بيروت ودمشق ترجمة لمسار التطبيع

الحزب السوري القومي الاجتماعي يُصدر بياناً اليوم يعلّق فيه على الحملة السعودية، التي شُنّت على وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ويؤكد أنّ "التحريض السعودي لدول الخليج الأخرى على لبنان، هو اعتداء سافر على سيادة البلد".

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي الحملة السعودية "المسعورة" على وزير الإعلام في لبنان جورج قرداحي، "بمعاونة حفنة من السياسيين والإعلاميين، على خلفية موقفه الشجاع والإنساني من الحرب العدوانية الظالمة على الشعب اليمني، ووحدة اليمن العزيز".

وقال الحزب، في بيانٍ اليوم السبت، إنّ العدوان السعودي على لبنان، وتحريض دول الخليج الأخرى عليه، هما "اعتداء سافر على سيادة البلد ووحدته ومساحة الحرية الفكرية فيه، بذريعة موقف قرداحي، الواهية". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ:
العدوان المتزامن على بيروت ودمشق ترجمة لمسار التّطبيع وغطاء لعصابات الطّيونة

يدين الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ أشدّ إدانة، الحملة السّعوديّة المسعورة على وزير الإعلام في لبنان جورج قرداحي، بمعاونة حفنة من السّياسييّن والإعلاميين، pic.twitter.com/bgI67LJvQ9

— الحزب السوري القومي الاجتماعي (@ssnparty) October 30, 2021

وأكد أنّ "ممارسة التهويل من أجل الدفع إلى استقالة وزير الإعلام، أو الحكومة في لبنان كاملةً، والابتزاز المادي الرخيص لشعبنا في لبنان، ومحاولة المس بكرامته، هي تصعيدٌ يتكامل مع الأزمة الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر"، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي بعد "فشل محاولات الفتنة المتكرّرة من أجل إحداث الفوضى الشاملة وإخضاع لبنان سياسياً".

وشبّه الحزب السوري القومي خطوة سحب السفير السعودي من بيروت بالـ"الخطوة السعودية بسحب السفير من دمشق ليل 7 آب/أغسطس 2011، وإغلاق باب الدبلوماسية العربية، وافتتاح باب هجوم الجماعات الإرهابية المسلحة على الشام والعراق ولبنان".

وأشار الحزب إلى أنّ "العدوان السعودي على لبنان يتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دمشق، وآخرها القصف الصاروخي لريف دمشق ظهر اليوم، في ترجمةٍ لانعكاسات التطبيع المعلَن وغير المعلَن مع كيان الاحتلال".

وتابع أنّ "هذا الأسلوب في التعامل مع الدول والحركات، التي لا تزال تتخذ موقفاً قومياً وأخلاقياً وإنسانياً من الصراع على أرض فلسطين، يعني انحيازاً سعودياً كاملاً لمحور الدولة اليهودية الزائلة، ومحور النهب الدولي".

وفيما يخصّ قضية كمين الطيونة، حذّر الحزب من "محاولة تأمين غطاء سياسي للعصابات الطائفية التي افتعلت هذا الكمين، وتعزيز الانقسام الداخلي في لبنان".

واختتم بيانه بدعوة شعوب الخليج العربي إلى "تشكيل جبهة عربية لمواجهة تمدد المشروع الصهيوني، ورفض الانخراط في سياق سياسي خطير سيدفع ثمنه أبناء شعبنا وأبناء الشعب العربي في الخليج".

ويأتي البيان بعد قرار السعودية استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور، وطلبها من سفير لبنان مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، وإيقافها كل الواردات اللبنانية إليها.  وعلى خطى السعودية، طلبت البحرين من السفير اللبناني لديها، والكويت من القائم بأعمال السفارة اللبنانية فيها، مغادرة أراضيهما خلال 48 ساعة أيضاً. 

ونُشرت، في وقت سابق، تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وصف فيها حرب اليمن بـ"العبثية"، مضيفاً أنّ "جماعة أنصار الله تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية ومحلية.