واشنطن ترحب بقرار تعليق عضوية السودان أفريقياً
تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لاستطلاع آرائها حول الخطوات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني في دعوتهم للانتقال بقيادة مدنية إلى الديمقراطية.
وجدد بلينكن إدانة الولايات المتحدة للاستيلاء العسكري، وحثّ على الإفراج الفوري عن القادة المدنيين المحتجزين.
كذلك تحدّث بلينكن مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، مرحّباً بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان، ومشيراً إلى أهمية الدور القيادي الذي يلعبه الاتحاد في الديمقراطية والاستقرار في أفريقيا.
واتفق الطرفان على أنّ "السودان يجب أن يعود إلى القيادة المدنية وفقاً للإعلان الدستوري لعام 2019"، كما أكّدا على حق الشعب السوداني في التجمّع السلمي والتعبير عن مطالبته بالحكم المدني بعيداً عن التدخل المسلح أو غيره من التدخلات.
وفي وقت سابق، أعرب بلينكن في حديث له مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، عن قلقه العميق إزاء استمرار استيلاء الجيش على السلطة وكرر ضرورة أن تمارس القوات العسكرية ضبط النفس وتجنّب العنف في الرد على المتظاهرين.
وشدد على دعم الولايات المتحدة للانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية وللعودة إلى مبادئ إطار العمل الانتقالي للسودان، على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020.
الاتحاد الأفريقي يعلّق مشاركة السودان في جميع الأنشطة
هذا وأعلن الاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية للسلطة.
وأوضح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أنّ القرار يأتي "تماشياً مع البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم"، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الوزراء والمدنيين المحتجزين.
وشهدت السودان، يوم الإثنين الماضي، اعتقال لأعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكوّن المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية، وقالت وزارة الإعلام السودانية إنّ "القوات العسكرية المشتركة احتجزت رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في منزله، ومارست ضغوطاً عليه لإصدار بيان مؤيد للانقلاب".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان، أمس الأربعاء، أن الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثيس وسفراء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأوروبي التقوا رئيس الحكومة السودانية المنحلة عبد الله حمدوك في مقر إقامته في الخرطوم.
يأتي ذلك بعد أن أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان قبل يومين، أنّ رئيس الوزراء موجود في بيته "وليس مختطفاً، وسيعود إلى منزله اليوم أو الغد فور زوال التهديدات القائمة".