الليرة التركية تصعد بعد تصريحات إردوغان
استردت الليرة التركية بعض عافيتها لتصعد من أدنى مستوياتها في عدة أشهر بعد أن رحب الرئيس رجب طيب إردوغان بتصريحات سفارات غربية، وهو ما يمهد الطريق إلى تخفيف تصعيد في نزاع دبلوماسي.
وتراجعت السفارات الـ10 في أنقرة، اليوم الإثنين، عن موقفها حول الناشط التركي عثمان كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016، مؤكدة مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تنص على احترام الدبلوماسيين قوانين الدولة المعتمدين لديها.
وخلال كلمة له بعد الاجتماع الحكومي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه "لا يمكن التسامح مع مجموعة سفراء يصدرون التعليمات لقضائنا"، مشيراً إلى أنّ "أي شخص أياً كان لا يحترم استقلال بلدنا وقرار شعبنا لن يتمكن من البقاء على أرضنا".
ولفت إردوغان إلى أنّه "لم يكن في نيتنا افتعال أزمة إنما حماية كرامة بلدنا ولا نسمح لأي دولة بتجاوز الخط الأحمر معنا"، مؤكداً أن "السفراء الغربيون الذين دعوا إلى الإفراج عن ناشط مدني في تركيا تراجعوا عن موقفهم".
وصعدت الليرة 0.7% عقب تصريحات إردوغان والتي اعتبرها محللون محاولة لتهدئة توترات دبلوماسية. وبحلول الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش سجلت العملة التركية 9.5705 مقابل الدولار بعد أن كانت هوت إلى 9.85.
وكانت الليرة قد هوت 2.4% إلى مستوى قياسي منخفض في التعاملات المبكرة اليوم، بعد أن قال إردوغان يوم السبت إنه أصدر تعليمات إلى وزير خارجيته لطرد سفراء الولايات المتحدة وتسع دول غربية أخرى لمطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا.
وخسرت الليرة أكثر من 22% من قيمتها منذ بداية العام، وكانت أنهت الأسبوع الماضي عند 9.5950 .