قوات الاحتلال تقتحم حي سويح في سلوان بالقدس المحتلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ سلسلة اعتقالات في القدس المحتلّة والضفة الغربية، ودعوات للمشاركة في وقفة تضامنية مع سكان حي بطن الهوى تزامناً مع انعقاد جلسة في محكمة الاحتلال.
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حيّ سويح في بلدة سلوان في القدس المحتلة (صورة أرشيفية).

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، حيّ سويح في بلدة سلوان في القدس المحتلة. 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وانتشرت دعوات مقدسية للمشاركة في وقفة تضامنية اليوم مع سكان حي بطن الهوى في بلدة سلوان، تزامناً مع انعقاد جلسة في محكمة الاحتلال العليا للنظر في قرارات إخلاء 86 عائلة من منازلها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.

يأتي ذلك بعد الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال، والتي كان آخرها السبت الماضي، إذ اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة، وتصدّى الفلسطينيون لهم بالمفرقعات النارية.

من جهتها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قبل أيام، بأن 75 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الأجزاء الشرقية منه.

ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان خطر الإخلاء والتهجير، بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالاستمرار بطرد 800 فلسطيني، بزعم أنَّ "منازلهم بُنيت على أرض امتلكها يهود" قبل نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأنَّ إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض شابتها عيوبٌ، وأثارت أسئلة بشأن قانونية نقل الأرض إلى الجمعية الصهيونية.

ممارسات كيان الاحتلال المستمرّة، من هدم المنازل أو إخلائها، بهدف الاستيلاء عليها داخل أحياء القدس القديمة، تعبّر عن مدى إصرار الاحتلال على تطبيق أهدافه في تهويد القدس المحتلة، والسيطرة عليها، وطمس هويّتيها الوطنية والدينية.

وتقع بلدة سلوان المهددة أحياؤها بالإخلاء إلى الجنوب والجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، وتُعدّ من أكبر البلدات الفلسطينية مساحةً وأقدمها، وأكثرها قرباً إلى المسجد، ولا يفصل بينه وبين مدخلها الشمالي (حيّ وادي حلوة) إلا سورُ القدس الجنوبي.

كما تقوم بلدة سلوان على سلسلة منحدرات تفصل بينها عدة أودية، أهمها وادي حلوة ووادي الربابة ووادي ياصول. ومن أحيائها أيضاً، حي البستان، وعين اللوزة، وبطن الهوى، وكلّها أحياء مهدَّدة بالإخلاء التعسّفي.

الزّحف الاستيطاني في حي وادي حلوة، الّذي يسكنه نحو 6 آلاف مقدسي، ويقع قرب الأسوار الجنوبية للمسجد الأقصى، ليس جديداً؛ فمنذ تسعينيات القرن الماضي، تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل السيطرة عليه، بسبب قربه إلى المسجد الأقصى وحائط البراق والبلدة القديمة.

وتترقب 86 عائلة فلسطينية في بلدة سلوان المقدسية القرار النهائي للمحكمة في القدس المحتلة حيال طلبات الاستئناف التي تقدّمت بها 7 عائلات، رفضاً لإخلاء 100 من منازل حيّ بطن الهوى، تضمّ نحو 800 شخص.

المصدر: وكالات