العراق: تحالف الفتح "متفاجئ" من ترحيب مجلس الأمن بنتائج الانتخابات
-
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أوصت برد 322 طعناً لأسباب مختلفة
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم السبت، إنّها مستمرة بدراسة الطعون المقدمة إليها، حيث "جرى عرض 340 طعناً على مجلس المفوضين، وبعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة، أوصى المجلس برد 322 طعناً لأسباب مختلفة"، وفق بيان للمفوضية.
وأضافت المفوضية، في بيانها، أنّها قررت "إعادة العد والفرز اليدوي لـ234 محطة من المحطات الانتخابية المطعون بها، بناءً على 18 طعناً توزعت على محافظات صلاح الدين والبصرة، إضافةً إلى بغداد، كونها جاءت مدعّمةً بالأدلة، وسيقوم المجلس بتقديم التوصية المناسبة بشأنها بعد استكمال إجراءات العد والفرز اليدوي".
وفي سياق متصل، رحّب أعضاء مجلس الأمن الدولي بـ"التقارير المرحلية التي تفيد بأن الانتخابات سارت بسلاسة، وشهدت تحسينات فنية وإجرائية كبيرة، مقارنةً بالانتخابات العراقية السابقة".
وأشاد أعضاء مجلس الأمن بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجرائها انتخابات "سليمة من الناحية الفنية"، مثنين على بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "لإبدائها الموضوعية في جهودها لدعم العراق طوال العملية الانتخابية".
وعلّق زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، على بيان مجلس الأمن، قائلاً إنّ تأييده "لنتائج الانتخابات العراقية وتبني نزاهتها بل القول بأنها فاقت سابقاتها فنياً، يعكس صورة جميلة عن الديمقراطية العراقية من جهة، ويعطي الأمل لإذعان الأطراف التي تدعي التزوير في تلك العملية الديمقراطية من جهة أخرى".
وتابع: "جرّ البلد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعتهم بنتائجهم الانتخابية لهو أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني بل يعطي تصوراً سلبياً عنهم وهذا ما لا ينبغي تزايده وتكراره".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) October 23, 2021
من جهة أخرى، أصدر "تحالف الفتح" بياناً أعرب فيه عن تفاجئه ببيان مجلس الأمن "الذي هنّأ بنجاح الانتخابات قبل أن تحسم الطعون القانونية، على الرغم من الاعتراضات الكثيرة من غالبية القوى السياسية والمرشحين".
واعتبر التحالف أنّ هذه التهنئة "تخرج المنظمة الدولية وبعثتها من الحيادية، ويثير التساؤلات حول دورها فيما جرى ويجرى، خاصةً أنّ المراقبين الدوليين والمحليين لا سيما بعثة الاتحاد الأوروبي قد سجّلت العديد من المخالفات في يوم الانتخابات وإعلان النتائج".
وأكّد أنّ المطالبة بإعادة العدّ والفرز اليدوي لجميع المحطات هو "حق لن نتنازل عنه أبداً"، معلناً رفضه "أي تدخل خارجي في كل ما يتعلق بالانتخابات".