قوى "الحرية والتغيير" تحذّر من "انقلاب زاحف" في السودان
جدّدت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، اليوم السبت، دعمها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، محذرةً من "انقلاب زاحف"، وذلك خلال مؤتمر صحافي حاول متظاهرون داعمون للجيش تعطيله.
وقال عضو المجلس القيادي لـ"قوى إعلان الحرية والتغيير"، ياسر عرمان، إنّه نجدد "الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة"، مضيفاً أنّ "الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف" في وقت يغلق محتجون منذ نحو شهر مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد، وينفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاماً منذ حوالى أسبوع قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل "حكومة عسكرية".
واتهم عرمان المتظاهرين بأنّهم "فلول نظام البشير"، وهو اتهام يوجهه أنصار الحكم المدني أيضاً إلى المشاركين في الاعتصام المؤيد للجيش.
يأتي ذلك بعد أن أعلن مدير وكالة الأنباء السودانية (سونا)، محمد عبد الحميد عبد الرحمن، في وقت سابق من اليوم، عن تأجيل المؤتمر الصحفي للمجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير"، وذلك بعد اقتحام متظاهرين مقر المؤتمر.
ولفت عبد الرحمن إلى أنّ "إلغاء المؤتمر جاء بهدف الحفاظ على أمن وسلامة العاملين هناك"، موضحاً أنّ "حالة من الهرج والمرج حدثت أمام مقر الوكالة وتم الاعتداء على حراستنا واقتحام البوابة الرئيسية بالقوة".
وفي وقت سابق اليوم أيضاً، نفت الحكومة الانتقالية في السودان حصول اتفاق بحل المجلسين المدني والعسكري، في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها البلاد.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد أعلن اليوم عن أنّ رئيسَي مجلس السيادة والوزراء، عبد الفتاح البرهان، وعبد الله حمدوك، قد اتفقا على حل المجلسين، إلا أنهما اختلفا حول الاجراءات المتبعة.
مزاعم مناوي سرعان ما تلقت رداً من الحكمة السودانية نفت فيه الأمر، مؤكدةً أن المعلومات التي نشرت اليوم غير دقيقة.
هذا وتتصاعد التوترات بين المكوّنين العسكري والمدني في السلطة، منذ أسابيع، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنّها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط، وأنها السبب في الانقلابات، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب عسكري في الـ 21 من أيلول/سبتمبر الماضي.
ويتظاهر السودانيون بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين للمطالبة بالحكم المدني، في الوقت الذي يستمر الاعتصام في العاصمة الخرطوم الذي انضم إليه الآلاف من المحتجين.