وزير الدفاع التركي يعلن بدء أميركا أعمال توريد مقاتلات "أف - 16" إلى بلاده
أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم السبت، بدء الأعمال الفنية بشأن توريد الولايات المتحدة الأميركية طائراتٍ حربيةً من طراز "أف - 16" إلى بلاده، علاوة على تحديث مقاتلاتها الحالية، وذلك عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف "الناتو" خلال اليومين الماضيين في بروكسل.
وأضاف أكار أنّ معدل التوطين في الصناعات الدفاعية لبلاده اقترب من 80 %، موضحاً أنّ تركيا قادرة على تلبية عدد من حاجاتها العسكرية محلياً، ولديها حاجات أخرى يجب تلبيتها أيضاً.
ورداً على سؤاله عن كيفية سير اجتماعه بوزير الدفاع الأميركي لويد جيمس أوستن، قال أكار إنّه "ستُعقد قمة القادة في روما في 30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسيلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان الرئيس جو بايدن".
وأشار إلى بدء العمل الفني مع "حليفتنا الاستراتيجية وصديقتنا الولايات المتحدة الأميركية من أجل توريد طائرات من طراز "blok 70 Viper F16" وتحديث المقاتلات التي لدينا"، مؤكّداً أنّ "تقوية الجيش التركي تعني أيضاً تعزيز القوة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي".
يُذكَر أنّ واشنطن لم تسلّم تركيا مقاتلات "أف - 35" على الرغم من دفع ثمنها، بذريعة تزوّد أنقرة بمنظومة "أس - 400" الروسية للدفاع الجوي، وذلك بعد أن أحجمت الولايات المتحدة عن تزويد تركيا بمنظومات "باتريوت".
إلاّ أنّ النائب الأول لوزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان،أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتبر تركيا شريكاً مهماً في حلف شمال الأطلسي، وهي ملتزمة بناءَ العلاقات بها، على الرغم من الخلافات بشأن "أس - 400".
حلف "الناتو" أقوى منظمة دفاعية
واعتبر أكار أنّ حلف "الناتو" "هو "أقوى منظمة دفاعية، اليوم وعبر التاريخ. لذلك، يجب أن يرى الكلُّ أن مساعي التحالف الأخرى ليست ملائمة في أثناء وجودهم ضمن هذا الحلف".
وأضاف "يجب أن يعلم الجميع بأن البحث عن بعض التحالفات خارج حلف الناتو، على الرغم من العضوية فيه، سيضرّ الناتو والعلاقات الثنائية، وسيقوّض الثقة".
ولفت إلى أنّه "إذا كان هناك تحالف منفصل بين الحلفاء بخلاف الناتو، فهم أيضاً ضد رؤية الحلف حتى عام 2030. والناتو يركّز على الوحدة والعمل الجماعي، ومخالفة هذين الأمرين تعني تضرُّره".
وتابع أكار "أننا نحاول المساهمة، خلال لقائنا هنا، بقدر ما نستطيع كي يكون اللقاء المقبل بين الرئيسين بنّاءً وإيجابياً، ويتمخّض عنه حلُّ المشاكل العالقة".
دخول اليونان في مغامرات التسلّح سيجعل حياة شعبها أصعب
وبشأن لقائه نظيرَه اليوناني، نيكولاوس باناجيوتوبولوس، قال أكار "إننا عقدنا لقاءً إيجابياً وبنّاءً بوزير الدفاع اليوناني، ونتوقَّع أن نرى النتائج الإيجابية لهذا الاجتماع في الفترة المقبلة".
أمّا عن مشاكل تركيا مع اليونان في بحر إيجه، وشرقي المتوسط، وقبرص، أفكّد وزير الدفاع التركي أنّ بلاده "تؤيد حل المشاكل من خلال الحوار في إطار حسن الجوار"، مؤكّداً أنّ "الإجراءات والخطابات الاستفزازية، والتي تزيد في التوترات، لن تكون مفيدة. وأكدنا لنظرائنا ضرورة منع ذلك".
وبشأن "سباق التسلح" الذي دخلت فيه اليونان في الفترة الماضية، ذكر أكار أن المسؤولين اليونانيين يقولون إن التسلح ليس ضد تركيا"، مؤكّداً أنّ بلاده "لم تكن أبداً تهديداً لحلفائها وشركائها، بل هي حليف موثوق به وقوي وفعال، وهذا يجب أن يعرفه الجميع".
وأشار إلى أنّ "اليونان تعاني مشاكل اقتصادية، ودخولها في مغامرات التسلّح سيجعل حياة شعبها أصعب".