ماذا قالت ميركل في آخر مشاركاتها الأوروبية؟
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، عن قلقها على مستقبل الاتحاد الاوروبي الذي يواجه مشكلات وصفتها بـ "الكبرى".
كلام ميركل جاء في أثناء مشاركتها في آخر مشاركة أوروبية لها قبل اعتزالها السياسة، بحيث عبّرت عن قلقلها من المخاطر المحيطة بالاتحاد الأوروبي، قائلة "إنني أترك الآن هذا الاتحاد الأوروبي بصفتي مستشارة في وضع يدعو إلى القلق".
واعتبرت ميركل أن خَلَفَها سوف يواجه عدداً من القضايا، ذاكرة منها "مسألة دولة القانون، وموضوع الهجرة، والضغط الاقتصادي" في أوروبا.
دولة القانون وحرية الإعلام
انصبّ تركيز ميركل، في هذا الملف، على أكثر موضوع تُوَجَّهُ فيه أصابع الاتهام حالياً إلى بولندا، بحيث تمنّت مرة جديدة قيام نقاش أكثر هدوءاً، مطالبةً بتفهم التاريخ الشيوعي السابق لبولندا.
وأضافت أنه "لا يمكن تسوية الخلافات السياسية الكبرى من خلال آليات قضائية حصراً"، معلّقة، على نحو غير مباشِر، على تهديد البرلمان الاوروبي برفع شكوى ضد المفوضية من أجل إجبارها على الشروع في آلية جديدة تشترط احترام "دولة القانون" لتقديم الأموال.
وعلّقت ميركل على المداخلات التي أدلى بها عدد من النواب الأوروبيين (الثلاثاء الماضي)، الذين انتقدوا عمل الحكومة البولندية ورد فعل المفوضية والمجلس الأوروبي غير الكافي، بحسب رأيهم، وقالت "تابعتُ المناقشات في البرلمان (الأوروبي)، لا أستحسن الأمر. علينا أن نحترم بعضنا البعض. أعتقد أن هذا مهم جداً".
واعتبرت ميركل أن الاتحاد الأوروبي "لا يزال هشّاً من الخارج"، في وقت اتهمت بيلاروسيا بالسماح للمهاجرين بالمرور عبر حدودها سراً ،رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.
وأعربت ميركل عن قلقها بشأن قدرة الاتحاد الأوروبي التنافسية في مجال التكنولوجيا الجديدة (كالذكاء الاصطناعي)، مشيرة إلى أن الناتج الداخلي الألماني عام 2005 كان أعلى، على نحو طفيف، من الناتج الداخلي الصيني، إلا أنه اليوم بات أدنى بأربع مرات.
وفي هذا الملف، قالت ميركل إن "أوروبا ليست القارة الأكثر ابتكاراً، وعلينا القيام بكثير في هذا المجال".