الصومال: اتفاق لتسريع العملية الانتخابية في البلاد
كشف المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معلمو، أمس الخميس، أنّ الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، توصلا إلى اتفاق بخصوص تعيينات في الأجهزة الأمنية، ما من شأنه التسريع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
واختار كل من الرئيس ورئيس الوزراء شخصاً مختلفاً، ليحل في منصب مدير جهاز الأمن الذي تمّ تعليق مهامه في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بعد اختفاء واحدة من موظفي الجهاز، ليتفقوا على أن يتولى الشخص الذي اختاره الرئيس منصب مدير جهاز الأمن بصفته قائماً بالأعمال، بينما يُمنح الرجل الذي اختاره رئيس الوزراء منصب وزير دولة.
كذلك، كشف المتحدث باسم الحكومة، عن خلاف منفصل حول من سيرأس وزارة الأمن الداخلي الذي تمّ حلّه أيضاً.
وكانت السلطات الصومالية قد حددت يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكن خلافاً بين الرئيس محمد عبد الله محمد وبين رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، حول من سيرأس جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حال دون ذلك.
ونشأ خلاف بين الرئيسين في نيسان/أبريل، عندما مدد الرئيس فترة ولايته البالغة أربع سنوات لعامين آخرين، ما دفع فصائل الجيش الموالية لكل منهما للاستيلاء على مواقع الطرف الآخر في العاصمة مقديشو، ما نتج عنه مواجهات عنيفة هدّدت الاستقرار الأمني في البلاد.
وبموجب العملية الانتخابية المعقدة في الصومال، تختار المجالس الإقليمية أعضاء مجلس الشيوخ، وبعد ذلك يختار شيوخ العشائر أعضاء مجلس النواب، الذين سيختارون فيما بعد رئيساً جديداً للبلاد.