بعد استهداف"التنف".. هل تتجه واشنطن نحو الحلول الدبلوماسية في سوريا؟
لم يتبنَّ أيُّ طرفٍ استهداف قاعدة التنف الأميركية البريطانية، مساء أمس الأربعاء. التقدير الأرجح أنَّ هذا الاستهداف هو ردٌّ على الاعتداء على مواقع لحلفاء سوريا في تدمر عبر عدوان جوي إسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد جندي من عناصر الجيش السوري، وجرح 3 آخرين، وخصوصاً أن هذا الرد أتى بعد ما نقلته وكالة "يونيوز"، عن قيادة غرفة عمليات "حلفاء سوريا"، بأنّها "اتخذت قراراً بالرد القاسي على العدوان على تدمر"، موضحةً أنّ "الأهداف التي هاجمتها الطائرات الإسرائيلية هي مراكز خدمات وتجمّع للشباب".
فهل تتراجع واشنطن وتذهب الى اعتماد الحلول الدبلوماسية في مواجهات كهذه؟ أم أنها قد تدفع الأمور في اتجاهٍ آخر؟
في هذا السياق، قال الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي، أمير موسوي، للميادين، إنَّ "أهم رسالة من استهداف التنف هي أنَّ حامي الإرهاب في المنطقة غيرُ محميٍّ".
#المسائية | ما دلالات الرسالة من استهداف قاعدة #التنف في #سوريا من دون معرفة المرسل؟@ramiaalibrahim pic.twitter.com/rNM6XoJCNo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 21, 2021
وأشار موسوي إلى أنَّ "قاعدة التنف مزوَّدةٌ بأفضل التجهيزات لمواجهة الصواريخ والمسيّرات، لكنها لم تنفع"، مؤكِّداً أنَّ "محور المقاومة قرَّر ألّا يسكت، ولديه الجهوزية الكاملة، وهو مسيطرٌ على الأرض"، مضيفاً أنَّ "قاعدة التنف لا تحارب الإرهاب، بل تحميه وتقوّيه، من أجل ضرب المنظومة الأمنية لسوريا والعراق ولبنان".
وعلى صعيد ما يمكن اعتباره ردّاً استراتيجياً على السياسة الأميركية في المنطقة، قال موسوي إنَّ "إيران حسمت أمرها عبر تفعيل الاتفاقيات الاستراتيجية مع روسيا والصين".
وأعلن المحلل الإيراني أنَّ "المواجهة بدأت الآن، والأرضية جاهزة، وغرفة العمليات المشتركة وضعت كل الخطط".
#المسائية | ما الذي يمنع الإعلان عن الجهة التي استهدفت قاعدة #التنف في #سوريا؟ #أميركا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/0GwMuyCdsT
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 21, 2021
بدوره، أوضح الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، أنَّ "الشعب السوري عانى، على مدى 10 سنوات، مشاكل ناتجة من الموقف الغربي"، وأشار إلى أنَّ "إرهابيين كثراً ممن تسللوا إلى البادية تلقّوا التدريب في التنف".
#المسائية | كيف تلحظ #موسكو استهداف قاعدة #التنف في #سوريا؟ #روسيا #أميركا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/eiMpFQlkjd
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 21, 2021
وأكَّد ماتوزوف أنَّ "أهداف روسيا في سوريا ليست مواجهة أميركا و"إسرائيل"، بل مواجهة الإرهاب"، وأنَّ "الوجود العسكري الأميركي في سوريا يخالف القانون الدولي"، مشيراُ إلى أنَّ "الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا أمرٌ استفزازيٌّ، وتمثّل تحدّياً لروسيا".
من جهته، قال مدير معهد السياسات الدولية في واشنطن، باولو فون شيراك، إنَّ "الأضرار في الهجوم ربما ليست كبيرةً، لكنَّ الهجوم مهمّ، وسيتمُّ أخذه في الاعتبار حتماً".
#المسائية | ماذا قرأت #واشنطن من الهجوم على قاعدة #التنف العسكريّة الأميركيّة في #سوريا؟ #أميركا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/cI9uRozow6
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 21, 2021
وأوضح فون شيراك أنَّ "الشروط المسبَّقة، التي طرحتها إيران في المفاوضات النووية، غير مقبولة بالنسبة إلى واشنطن".