"#معركة_الأمعاء_الخاوية" مستمرة.. حتى الحرية
لليوم الثالث على التوالي، يواصل الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حملات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في وقت يعاني عددٌ منهم وضعاً صحياً خطيراً، كالأسير مقداد القواسمي، والأسير كايد الفسفوس.
وسم "#معركة_الأمعاء_الخاوية" تصدَّرَ قائمة الوسوم في "تويتر"، بحيث تفاعل الناشطون من خلاله تضامناً مع الأسرى، وذلك عن طريق نشر الصور والفيديوهات المواكبة لوضع الأسرى الصحي لحظةً بلحظة.
الناشطة الخنساء محمد اسليم، كتبت في صفحتها في موقع "تويتر"، "يستمر الاحتلال في بطشه.. ويستمر أسرانا في ثباتهم وإضرابهم.. لا نهاية لهذه المعركة إلا الحرية"، مؤكّدةً أنّهم "ما داموا لم ينالوها بعد.. فالمعركة مستمرة".
يستمر الاحتلال في بطشه..
— الخنساء محمد اسليم💚 (@khansaa_isleem) October 21, 2021
ويستمر أسرانا في ثباتهم وإضرابهم..
لا نهاية لهذه المعركة إلا الحرية..
وما داموا لم ينالوها بعد..
فالمعركة مستمرة..#الحرية_للمقداد#الحرية_لكايد_الفسفوس#الحرية_لعلاء_الاعرج#FreeThemAll#FreeKayed#FreeAlaaAlAraj#FreeMiqdad#معركة_الامعاء_الخاوية
وكتبت مغرّدة أخرى أنّ "أسرانا وقود ثورتنا نحو الحرية والتحرر، ولا خير فينا إن لم ننصرهم".
أسرانا وقود ثورتنا نحو الحرية والتحرر، ولا خير فينا إن لم ننصرهم.#معركة_الامعاء_الخاوية#FreeThemAll
— زينة 𓂆 (@Zaina23882756) October 21, 2021
أمّا بيسان فقالت إنّ "علينا ألاّ ننسى، إذا ما تناولنا وتخيّرنا أطيب الطعام، أن لنا أسرى يخوضون معركة الكرامة بأمعاءٍ خاوية. علينا أن نتذكر إذا صحونا في راحة وعافية أنّهم لم يغمض لهم جفنٌ بسبب آلامهم وأوجاعهم!".
علينا أن لا ننسى إذا ما تناولنا وتخيرنا أطيب الطعام أن لنا أسرى يخوضون معركة الكرامة بأمعاءٍ خاوية.
— بيسان أبو عاشور (@besanaboashoor) October 21, 2021
علينا أن نتذكر إذا صحونا في راحة وعافية أنّهم لم يغمض لهم جفنٌ لآلامهم وأوجاعهم!#FreeAlaaAlAraj#معركة_الامعاء_الخاوية
وأشار محمد، في تغريدة له، إلى أنّ "#معركة_الأمعاء_الخاوية لا يجب أن تكون مقتصرة على الأسرى المضربين عن الطعام من أجل نيل حريتهم، بل هي معركة يجب على الجميع أن يخوضها، بكل ما يملك، حتى ينال أسرانا حريتهم التي فقدوها دفاعاً عنا".
#معركة_الامعاء_الخاوية لا يجب أن تكون مقتصرة على الأسرى المضربين عن الطعام لنيل حريتهم
— محمد أبو جهاد (@moha5mme) October 21, 2021
بل معركة يجب على الجميع أن يخوضها بكل ما يملك حتى ينال أسرانا حريتهم التي فقدوها دفاعاً عنا .
وأكّدت الناشطة فايزة، في تغريدة أخرى، أنّ "الأسرى المضربين عن الطعام يخسرون لحمهم الحي من أجل انتزاع حريتهم. حريتهم انتصارهم وانتصارهم انتصارنا".
الأسرى المضربين عن الطعام يخسرون لحمهم الحي لإنتزاع حريتهم.
— FayzehYahya (@FayzehYahya) October 21, 2021
حريتهم انتصارهم وانتصارهم انتصارنا.#معركة_الامعاء_الخاوية#FreeThemAll
وفي لفتة من الناشط محمد الجبور، نشر صورة مرفقة بعبارة "هذه الأيام ليست مجرد رقم"، في إشارة منه إلى أنّ ما يخوضه الأسرى هو معركة حقيقية، يخوضونها بأجسامهم الحية.
هذه الأيام ليست مجرد رقم#معركة_الامعاء_الخاوية pic.twitter.com/MS618DmZTO
— محمد الجبور 𓂆 (@mohammed_jbour) October 21, 2021
وقالت الناشطة رغد أيضاً إنّ "معركة الأمعاء الخاوية.. معركة صامتة، لا يوجد صوت لتبادل إطلاق النار فيها. بأجساد ضعيفة وأرواح مُعلّقة بين السماء والأرض، يواصل الأسرى المضربون إضرابهم عن الطعام حتى ينالوا الحُريّة. إمّا النّصر وإمّا الشهادة ".
"معركة الأمعاء الخاوية .. معركة صامتة لا يوجد صوت لتبادل إطلاق النار فيها ،بجسد ضعيف ورُوح مُعلّقة بين السماء والأرض يواصل الأسرى المضربين إضرابهم عن الطعام حتى ينالوا الحُريّة ، إمّا النصر أو الشهادة "#معركة_الامعاء_الخاوية pic.twitter.com/Sx2jIl7zXA
— Raghad🇵🇸𓂆 (@raghadm48) October 20, 2021
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك 3 أسيرات يواصلن الإضراب عن الطعام لليوم الخامس إسناداََ للأسرى المضربين عن الطعام، وهنّ: شاتيلا أبو عيادة ومنى قعدان وأمل طقاقطقة.
٣ أسيرات يواصلن الإضراب عن الطعام لليوم الخامس إسناداََ للأسرى المضربين عن الطعام
— لين 𓂆 (@Leenabuown03) October 21, 2021
وهنّ :
الأسيرة شاتيلا أبو عيادة
الأسيرة منى قعدان
الأسيرة امل طقاقطقة#معركة_الامعاء_الخاوية#FreethemAll pic.twitter.com/WRVscXt3My
وانتشرت صُوَر كاريكاتورية تعبّر عن واقع الأسرى المضربين عن الطعام، والمعاناة التي يخوضونها من أجل نيل حريتهم.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بأنَ أطبّاء الاحتلال في مستشفى "كابلان" حاولوا تغذية الأسير المضرب عن الطعام، مقداد القواسمي، قسراً، في مسعى منهم لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.
ولفت بيان الهيئة إلى أنَّ محاولة التغذية جرت للأسير القواسمي وهو مقيَّد بالسرير في قسم العناية، وأشار إلى أنه يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 91 يوماً، بينما وضعه الصحي يتدهور على نحو خطرٍ ومقلق.
وكان الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام منذ 100 يوم، كايد الفسفوس أعلن، خلال مقابلةٍ مع الميادين، أنّه "مستمرٌ في الإضراب عن الطعام، ولاسيما بعد انتزاع قرار من المحكمة الإسرائيلية يقضي بتجميد اعتقاله الإداري"، موضحاً أنّ "أمر التجميد غير كافٍ بالنسبة إليه، لأنّ هدفه الأول هو انتزاع الحرية".
من جهته، قال الأسير المضرب عن الطعام منذ 91 يوماً، مقداد القواسمي، للميادين: "أنا مستمرٌ في إضرابي عن الطعام حتى إنهاء اعتقالي الإداري، لا تجميد الاعتقال"، واصفاً الاعتقال الإسرائيلي له بـ"الظالم".
ويواصل أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" إضرابهم لليوم التاسع على التوالي، ضمن معركة الأمعاء الخاوية، من أجل مواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال.
ما هو تأثير المراحل الزمنية الطويلة في الإضراب في صحة الجسد؟
يأتي ذلك في وقت يعاني عدد من الأسرى نقصاً حاداً في الوزن، وانخفاض معدل نبضات القلب، وضِيقاً في التنفس، وآلاماً حادة في كل أنحاء الجسد، وعدمَ وضوح في الرؤية، وآلاماً في الأمعاء والرأس والبطن، وقد يتعرّضون للموت المفاجئ في أي لحظة.
ووفقاً لذلك، أوضحت اختصاصية التغذية، رشا ياسين، للميادين نت في الصورة المرفقة أدناه ماذا يحدث للمضربين عن الطعام، وكيف تتدهور صحتهم بصورة سريعة، وما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في أي لحظة.
يُذكر أنّه سبق أن انضمّ إلى برنامج الإضراب عن الطعام كلٌّ من الأمين العام وأعضاء الهيئة القياديّة العليا لأسرى حركة "الجهاد" في فلسطين، المعزولين في زنازين سجن النقب.
وفشلت المفاوضات بين إدارة مصلحة السجون وممثِّلين عن الهيئة القيادية لأسرى "الجهاد" في سجون الاحتلال، بسبب تعنُّت مصلحة السجون في رفض بعض المطالب، بحسب ما أكدت مصادر للميادين.
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مئات الأسرى الفلسطينيين اعتقالاً إداريّاً من دون توجيه أيّ تهم ضدهم، ومن دون معرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقالهم. ويُحرَم هؤلاء المعتقلون من أبسط حقوقهم الأساسية، مثل الزيارات العائلية، أو حتى البدء بإجراءات قانونية رسمية لرفض اعتقالهم. وبالنسبة إلى هؤلاء المعتقلين، فالإضراب عن الطعام هو الوسيلة الوحيدة لمقاومة هذه الظروف.
كما شدّدت إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها داخل السجون، بعد عملية تحرُّر 6 أسرى من سجن جلبوع ذي الحراسة المشددة، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي.