"الجهاد" تحذر من تصعيد ميداني إذا لم يوقف الاحتلال تصعيده ضد الأسرى
أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، للميادين، عن تواصل مع المصريين "من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه بحق الأسرى".
ولفت حبيب إلى أنه في حال رفض الاحتلال فإن "هذا سيتسبب بتصعيد الأوضاع الميدانية"، مؤكداً أن "الجهاد وفصائل المقاومة لن تسمح بالمساس بالأسرى".
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، أن "جميع أسرى الجهاد الإسلامي سيبدأون إضراباً عن الطعام الخميس المقبل".
وأضاف عدنان، أن "الأسرى سيخرجون إلى الزنازين ولن يبقى أحد منهم في الأقسام"، وذلك في تصعيد لخطواتهم الاحتجاجية.
"حماس": نحن على موعد قريب لصفقة تبادل جديدة لتحرير الأسرى
كذلك، أعلنت حركة حماس "أننا على موعد قريب لصفقة تبادل جديدة لتحرير الأسرى"، موضحة أن ذلك "بعد إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية".
وقالت الحركة، إن "تحرير الأسرى والعمل من أجله هو مسار استراتيجي" لديها، مشددة على أن "الإفراج عن أسرى جنود الاحتلال لن يكون له ثمن سوى الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال".
وأضافت أنه "على حكومة الاحتلال أن تصارح جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد جنودها الأسرى".
من ناحيته، أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، اليوم الإثنين، أن صفقة تبادل الأسرى الجديدة "ستكون مشرفة تفرض فيها المقاومة الفلسطينية شروطها على الاحتلال الإسرائيلي".
وفي كلمة خلال مهرجان نظّمته لجنة الأسرى بمدينة غزة، في الذكرى العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، قال جبارين إنه "لا شيء يعدل عند المقاومة ثمن حرية إنسان مقاوم على هذه الأرض"، مشيراً إلى أن الحركة سائرة على "طريق تحرير الأسرى مهما كلف الأمر من أثمان باهظة".
وحذر الاحتلال الإسرائيلي من "مناوراته المكشوفة وألاعيبه المقيتة في صفقة التبادل الجديدة"، مشدداً على "أن كل محاولات حرف البوصلة لن تفضي إلا إلى إذعانه لمطالب حماس وشروطها".
ونوه جبارين إلى أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، "تتابع من كثب ممارسات الاحتلال ضد الأسرى"، منوهاً إلى أنهم "خط أحمر قد يشعل المنطقة بأسرها".
وأكد على ضرورة أن يستمر الجميع "بالتوحد خلف قضية الأسرى، وتقديم الدعم لها على الأصعدة كافة"، داعياً إلى "تصعيد حملات التضامن مع الأسرى".
وكانت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" داخل سجون الاحتلال، أكدت السبت الماضي، أنّها لن تسمح "باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي، وستكون سداً منيعاً في التصدي للسجان والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة".
وأشارت الهيئة في تصريح إلى "وقوف الأسرى جميعاً صفاً واحداً في مواجهة إجراءات إدارة السجون العقابية، خاصة ما يتعرّض له أسرى حركة الجهاد الإسلامي".
وفشلت المفاوضات بين إدارة مصلحة السجون وممثلين عن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد في سجون الاحتلال، وذلك بسبب تعنت مصلحة السجون في رفض بعض المطالب، بحسب ما أكدت مصادر للميادين.
وكان المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أكد أمس للميادين أن "أسرى الجهاد يُصروّن على تلبية مطالبهم رزمة واحدة من دون تجزئة أو جدولة زمنية".
من جهته، المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية، طارق عز الدين، حذر الاحتلال، من "محاولات المناورة والمماطلة في الاستجابة لمطالب الأسرى، واستغلال المفاوضات للمراوغة وإضاعة الوقت وإطالة أمد الإضراب، الأمر الذي يشكل تهديداً لحياة الأسرى المضربين".
الحركة شددت سابقاً للميادين على أنها "مستعدةٌ للذهاب إلى أبعد مدى بإسناد الأسرى، ولو استدعى ذلك خوض معركة عسكرية".
وسبق أن حذرّت حركتا حماس والجهاد الإسلامي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، من "اختبار صبر الشعب الفلسطيني ومقاومته، وان المساس بالأسرى وإيذاءهم هو مساس بأبناء شعبنا كافة، وعلى الاحتلال أن يتحمّل النتائج المترتبة على هذه السياسة الحمقاء التي قد تقود المنطقة نحو انفجار واسع".