الحركة الأسيرة تعلن فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي

مصادر خاصة بالميادين تؤكذ أن "الحركة الأسيرة قررت التصعيد"، وذلك بعد إعلان الحركة أنَّ "جلسات الحوار التي عقدتها مع إدارة السجون الإسرائيلية في سجني رامون وهداريم قد فشلت".
  • قالت الحركة الأسيرة إن أسرى "الجهاد الإسلامي" المضربين عن الطعام يطالبون بإخراجهم الى أقسام الأسرى المضربين

قالت مصادر خاصة للميادين إنَّ "جولة المفاوضات الأولى بين إدارة مصلحة السجون وممثلين عن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد في سجون الاحتلال فشلت بسبب تعنت مصلحة السجون في رفض بعض المطالب". 

وأكَّدت مصادرنا "دخول دفعةٍ جديدةٍ من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في الإضراب عن الطعام"، موضحةً أنه "سيتم تسليم أسماء الدفعة الجديدة خلال ساعاتٍ". 

وأضافت هذه المصادر أنَّ "القيادية الأسيرة منى قعدان أعلنت انضمامها للإضراب مع عددٍ من أسيرات حركة الجهاد الاسلامي"، فيما أعلنت هيئة شؤون الأسرى بعد ذلك أن 3 أسيرات أعلّن إضرابهن عن الطعام، إسنادًا للأسرى المضربين، وهن بالإضافة إلى الأسيرة قعدان، أمل طقاطقة، وشاتيلا أبو عيادة.

وختمت مصادرنا بالإشارة إلى أنَّ "الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت التصعيد".

هذا وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، "فشل جلسات الحوار التي عقدت اليوم مع ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجني رامون وهداريم".

وفي بيانٍ مقتضبٍ نشره مكتب إعلام الأسرى، قررت الحركة الأسيرة "رفع درجة التأهب في صفوف الأسرى استعداداً لأيِّ طارئٍ"، وذلك في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون.

وأكدت أن أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" المضربين عن الطعام، والبالغ عددهم 60 أسيراً، يطالبون إدارة السجون بإخراجهم الى أقسام الأسرى المضربين، مشددةً على أنها لن تتركهم وحدهم في مواجهة السجان.

وحذّر المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" في الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين الاحتلال من "محاولات المناورة والمماطلة في الاستجابة لمطالب الأسرى، واستغلال المفاوضات للمراوغة وإضاعة الوقت وإطالة أمد الإضراب، الأمر الذي يشكل تهديداً لحياة الأسرى المضربين". 

وحمّل عز الدين الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية عن التعنت في الاستجابة لمطالب الأسرى، ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى رفع مستوى التحركات الشعبية المساندة للأسرى المضربين.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مؤسسة "مهجة القدس" بتدهور الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام والماء محمد عامودي وحسني عيسى، في ظل تجاهل إدارة مصلحة السجون الصهيونية خطورة حالتهما".

الأسيران محمد عامودي وحسني عيسى شرعا في إضراب مفتوح عن الطعام والماء منذ يوم الأربعاء الماضي، وذلك رفضاً للإجراءات القمعية والعقوبات التي فرضتها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" بعد عملية التحرر من سجن جلبوع.

وبالأمس، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" محمد شلح أن "حركته تتابع موضوع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بكل قلق"، مشدداً على أن "ثقة حركته بهم كبيرة".

وأوضح شلح أن "إجراءات الاحتلال لن تنال من عزيمة الأسرى، لأنهم هم من نالوا من الاحتلال"، مشيراً إلى أن "الإضراب الآن خاص بأسرى الجهاد الإسلامي، وسيتدحرج في الأيام المقبلة ليشمل أسرى الحركات الأخرى".

من جهتها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" داخل سجون الاحتلال، أمس السبت، أنّها لن تسمح "باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي، وستكون سداً منيعاً في التصدي للسجان والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة".

وأشارت الهيئة في تصريح إلى "وقوف الأسرى جميعاً صفاً واحداً في مواجهة إجراءات إدارة السجون العقابية، خاصة ما يتعرّض له أسرى حركة الجهاد الإسلامي".

ويواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 95 يوماً، والأسير مقداد القواسمي المضرب منذ 89 يوماً والذي يعاني من أوضاع صحية خطرة، وعلاء الأعرج المضرب منذ 71 يوماً، وهشام أبو هواش الذي دخل يومه 62 يوماً من الإضراب، وأيضاً الأسير رايق بشارات (57 يوماً)، وكذلك شادي أبو عكر (54 يوماً).

ويُذكر أن إدارة سجون الاحتلال شددت إجراءاتها داخل السجون، بعد عملية تحرر 6 أسرى من سجن جلبوع ذي الحراسة المشددة، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

المصدر: وكالات