"الجهاد الإسلامي": إجراءات الاحتلال لن تنال من عزيمة الأسرى
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، اليوم السبت، أن "حركته تتابع موضوع إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بكل قلق"، مشدداً على أن "ثقة حركته بهم كبيرة".
وأوضح شلح أن "اجراءات الاحتلال لن تنال من عزيمة الأسرى، لأنهم هم من نالوا من الاحتلال"، مشيراً إلى أن "الإضراب الآن خاص بأسرى الجهاد الإسلامي، وسيتدحرج في الأيام المقبلة ليشمل أسرى الحركات الأخرى".
وأكد القيادي في الجهاد أن "أبناء شعبنا يصطفون إلى جانب الأسرى من خلال نصرتهم في الضفة وغزة، وخصوصاً بعد تهديدات الأمين العام زياد النخالة".
ولفت شلح إلى أن كلمة الأمين العام زياد النخالة أعطت الأولوية لقضية الأسرى من خلال الوقوف إلى جانبهم، الأمر الذي دفع الإعلام الإسرائيلي إلى أن يحسب لها ألف حساب، مشيراً إلى أن "إخواننا في حركة حماس أكدوا مناصرة قضية الأسرى من خلال لقاءات مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي".
وأكد شلح أنه "تم البحث مع حركة حماس والفصائل في مواضيع كثيرة متعلقة بالأسرى الذين يواجهون اعتداءات ما يسمّى مصلحة السجون"، لافتاً إلى أن "هناك تناسقاً في مواقف الجهاد الإسلامي، وخصوصاً الفعاليات على الأرض والتصريحات التي تطلقها القيادة، إضافة إلى التواصل المستمر مع الغرفة المشتركة".
شهاب: أين العالم الحر حين يستصرخ الأسرى ضمائرهم؟
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، أن "نصرة الأسرى والعمل على تحريرهم هما من أوجب الواجبات لدى شعبنا"، مشدّداً على "أهمية توحيد الصف الفلسطيني للعمل على نصرتهم وإطلاق سراحهم".
وخلال خطاب له أمام لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، قال شهاب إن "نصرة الأسرى واجب على كل مسلم وحر".
وشدّد على أهمية أن ينصر شعبنا المظلومين، مضيفاً أنّ "أيّ مظلومين أشد ظلماً ممّا يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال، إذ يتعرّضون لأشد العذاب وأبشع الابتزازات، ويساوَمون على كل شيء، على إنسانيتهم".
وتساءل شهاب "أين العالم الحر حين يستصرخ الأسرى ضمائرهم؟ لكن للأسف تُصمّ الآذان وتُغمض الأعين عن نصرة قضيتهم ممّن يدعون أنهم يحمون حقوق الإنسان أو ينادون بحقوقهم. أين هؤلاء من قضية الأسرى؟".
وتابع: "ليس للأسرى المظلومين في مواجهة الظلم بعد طلب المدد والعون من الله إلاّ نحن إخوانهم بني جلدتهم أبناء شعبهم"، مضيفاً أنّ "أسرانا هم أحياء في القبور. أيّ ظلم أشد من هذا الظلم؟ أي ظلم يوجب النصرة والمساندة أكثر من هذا الظلم؟ لذا إن الإسلام شرّع القتال دفاعاً عن المظلومين والمستضعفين".
كما أكد أن "سلاح الأسرى في معركتهم اليوم هو الصبر والوحدة والتوكل على الله قبل كل شيء، مشيراً إلى "أنهم يأخذون بالأسباب كما فعل محمود عارضة ورفاقه، لقد تحمَّل الأسرى أشد المرارة والألم والعذاب".
وأوضح أن "الأسرى دفعوا أعمارهم من أجل دينهم وقضيتهم ومقدساتهم، دافعوا عن كرامتنا بينما كان المطبّعون وأدعياء حقوق الإنسان يتشدّقون بالأكاذيب التي يروّجونها ليل/نهار".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن معركة الأسرى تتصاعد في سجون الاحتلال، بعد دخول إضراب أسرى الجهاد الإسلامي عن الطعام يومه الرابع بهدف مواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.