لبنان: رؤساء الحكومة السابقون يستنكرون أحداث الطيونة

يعد أحداث الطيونة، رؤساء الحكومة السابقون يعربون عن "صدمتهم البالغة، وأسفهم الشديد، وإدانتهم الكاملة للأحداث المستنكرة، والتي ذهب ضحيتها عدد من الضحايا".
  • رؤساء الحكومة السابقون يستنكرون حوادث الطيونة ويدعون الى إسقاط الحصانات

أعرب رؤساء الحكومة السابقون في لبنان: فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام عن "صدمتهم البالغة، وأسفهم الشديد، وإدانتهم الكاملة للأحداث المستنكرة، والتي ذهب ضحيتها عدد من الضحايا" في الطيونة أمس.

واعتبروا في بيان أنه "بدلاً من أن تتوجه جميع الجهود من أجل حشد كل الهمم والطاقات من أجل التوافق على اعتماد الإصلاحات والحلول الكفيلة بإخراج لبنان من الكوارث والانهيارات التي حلت به وأطاحت لقمة عيش اللبنانيين، وأحالت معظمهم إلى ما دون خط الفقر، هناك من لا يزال يحاول إلهاء وحرف اهتمام اللبنانيين وتركيزهم بعيداً عمّا ينقذهم من مآسيهم من أجل أن يدفعهم مجدداً إلى مربعاتهم الطائفية والمذهبية ويثير النعرات والخلافات بينهم ويضعهم من جديد في ذكريات وكوابيس الحروب الأهلية المقيتة والمرفوضة".

وتابع البيان: "في ظل حوادث أمس المؤلمة، يكرر الرؤساء موقفهم الثابت، بالتزام احترام الحريات العامة، وفي أولاها حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي ضمن القوانين المرعية الإجراء وعدم التعرض له وعدم جواز استخدام العنف بأي شكل من أشكاله وتحت أي ظرف من الظروف".

أيضاً أشار البيان إلى "ضرورة العمل، ومن خلال المجلس النيابي، على المسارعة الى إصدار قانون دستوري برفع الحصانات عن الجميع من أي نوع كانت، ومن دون أي استثناء، بما يعني تعليق المواد الدستورية المخصّصة للحصانات الرئاسية والوزارية والنيابية والقضائية والعسكرية، لإحقاق العدالة الكاملة وغير الانتقائية أو المجتزأة"، وفق البيان.

هذا ودعا الرؤساء السابقون الجيش والقوى الأمنية إلى "اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال العنف وإطلاق النار، والمسارعة إلى توقيف المسلحين الذين ارتكبوا تلك الجرائم والمخالفات والعمل على حماية المدنيين ومنع الاعتداء عليهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الاهلي".

وشيّع اللبنانيون، الجمعة، الشهداء السبعة الذين ارتقَوا أمس الخميس من جرّاء كمين، إثر إطلاق قنّاصين النار من على أسطح المباني التي تحصَّنوا فيها على محتجّين سِلميين عُزّل في منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، وودّعوا الشهداء في جوّ من الهدوء الحَذِر الذي يخيّم على المنطقة التي شهدت هذه الفاجعة، وسط الحداد العام في البلاد على أرواح الشهداء.