مصادر الميادين: أسرى "الجهاد الإسلامي" يؤجلون إضرابهم عن الطعام
كشفت مصادر للميادين عن تأجيل البدء في الإضراب عن الطعام الذي كان مقرراً الشروع به اليوم من قبل أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المصادر إنّ تأجيل الإضراب "جاء بناءً على مشاورات مع الحركة الأسيرة وإعطاء فرصة بعد تجدد المفاوضات مع إدارة مصلحة السجون".
وكان من المقرر أن يبدأ أسرى "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال، غداً الأربعاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام ردّاً على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وفق ما ذكرت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، حيث سيشارك في الإضراب معظم أسرى "الجهاد" وعددهم نحو 400، وذلك رفضاً لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم، ومحاولتها مؤخراً استهداف البنية التنظيمية لهم.
وأوضح "نادي الأسير" أنّ هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخراً، والذي ارتكز بشكلٍ أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل.
الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية أيلول/سبتمبر المنصرم، بلغ نحو 4600 أسيرة، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل.
خضر عدنان للميادين: المقاومة تتابع وضع أسرانا عن كثب
وتعليقاً على ذلك، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أنّ قيادة الحركة "تتابع تطورات أوضاع الأسرى عن كثب".
وقال عدنان في حديث للميادين إنّ "سرايا القدس والأجنحة العسكرية للمقاومة تتابع وضع أسرانا عن كثب"، محذراً من أنّ "المقاومة ستكون لها كلمتها "في حال دخول الأسرى مرحلة الخطر الشديد".
كما لفت عدنان إلى أنّ "الاحتلال يريد تصدير أزمته في مواجهة الحركة الأسيرة عبر الاستفراد بأسرى حركة الجهاد"، مشيراً إلى أنه "هناك استهداف واضح من قبل الاحتلال لأسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون".
وأوضح أنّ "القرار لم يصدر بالإسناد الشعبي الكلي للأسرى والأمر يقع على عاتق القيادة الفلسطينية".
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان لـ #الميادين: لن نترك أسرانا وحقهم في الحرية.#فلسطين pic.twitter.com/R3oTAnjyv3
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2021
من جهته، قال رئيس رابطة المحررين في الداخل الفلسطيني منير منصور أنه "كان واضحاً أنّ مصلحة السجون ستحاول قمع أسرانا"، مشدداً على "وحدة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال وخارجها".
وأضاف منصور: "نعوّل على وحدة الحركة الأسيرة التي تشكل صمّام الأمان للأسرى".
رئيس رابطة المحررين في الداخل الفلسطيني منير منصور: كان واضحاً أن مصلحة السجون ستحاول قمع أسرانا.#فلسطين pic.twitter.com/rChUeHbayJ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2021
أما مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، فقد رأى أنّ "ضغط الأسرى وحراك الشارع أدى إلى زيادة الضغط على الاحتلال".
ولفت إلى أنّ "خطورة قرار سلطات الاحتلال بحل تنظيم الجهاد في السجون هو أنه يؤدي للاستفراد بالأسرى"، معتبراً أنّ "سلوك السلطة الفلسطينية مغايراً عمّا هو عليه تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال".
مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري: ضغط الأسرى وحراك الشارع أدى إلى زيادة الضغط على الاحتلال.#فلسطين pic.twitter.com/SykLcOjkwL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2021
ومن جهته، قال عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر للميادين، إنه "لم يتم إلغاء الإضراب بل تم تأجيل الخطوة وذلك إلى الساعة السابعة من مساء اليوم"، مضيفاً: "ننتظر الاعلان عن خطوة الاضراب المفتوح عن الطعام بالتزامن مع بدئه مساء اليوم".
وأشار إلى أن "منذ عملية سجن جلبوع يشن العدو هجمة شرسة غير مسبوقة باتجاه الاسرى وخصوصاً أسرى حركة الجهاد"، قائلاً إن الأسير مقداد القواسمة وصل إلى حافة الخطر الشديد نتيجة استمراره بالاضراب عن الطعام.
وفي وقتٍ سابق، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب، إنّ خطوة الإضراب عن الطعام " تهدف إلى كسر الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها مصلحة السجون بحق أسرى الحركة بعد نجاح 6 أسرى، بقيادة محمود العارضة، في كسر تحصينات سجن جلبوع".
يُشار إلى أن الاحتلال يواصل عزل عدد من أسرى "الجهاد الاسلامي" في السجون، كما يقوم بممارسة التنكيل والتعذيب بحق الأسرى.
وفي وقت سابق، دعت حركة "الجهاد الإسلامي" إلى التصعيد الشعبي والقانوني لدعم الأسرى في سجون الاحتلال، وقالت إنّ معركة الأسرى هي معركة "الكل الوطني".