"غازبروم" الروسية تعلن بدء ضخّ الغاز في أول أنابيب خط "نورد ستريم 2"
بدأت إجراءات ملء الخط الأول في مشروع أنابيب "نورد ستريم 2" بالغاز، بحسب ما أفادت الشركة المشغّلة للمشروع، والتي تملكها شركة "غازبروم".
ووفق ما جاء في بيان شركة "نورد ستريم 2 آي جي"، المشغّلة للمشروع، فإنه "اعتباراً من 4 تشرين الأول/أكتوبر، سيتم ملء الخط الأول بالتدريج بالغاز، للوصول إلى الحجم والضغط المطلوبَين من أجل مزيد من الاختبارات الفنية".
وأضاف البيان أنه "في وقتٍ سابق، تمّ تنفيذ أعمال التشغيل للسيطرة على سلامة خط أنابيب الغاز، بما في ذلك فحص الخط عبر استخدام أجهزة التشخيص الخاصة بواسطة المكابس الذكية، فضلاً عن الكشف الخارجي، عينياً وآلياً".
يُذكَر أنّ خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" تمّ بناؤه واعتماده بصورة مستقلة، وفقاً للمعايير الفنية والصناعية المعمول بها، من أجل ضمان تشغيله الموثوق والآمن، بحسب ما أفادت "غازبروم".
وكانت الولايات المتحدة فرضت حُزَماً من العقوبات على الهياكل المشاركة في المشروع، وتحديداً ضد الشركات التي تستثمر في البناء، وشركات التأمين على السفن، وشركات الخدمات التي تؤدي أعمال المسح الطوبوغرافي، والحَفْر، واللحام، وغيرها من الأعمال. واستهدفت أيضاً الشركات التي تقوم باختبار شهادات الترخيص للمشروع وإصدارها.
ويمتدّ خط أنابيب الغاز البحري "نورد ستريم 2"، وهو ذو سعة 55 مليار متر مكعّب من الغاز سنوياً، من محطة ضغط الغاز سلافيانسكايا في بلدة كنغيسيب في محافظة لينينغراد الروسية، إلى ساحل بحر البلطيق في ألمانيا. وتمّ الانتهاء من مدّ الخط الأول في أوائل حزيران/يونيو، وأُنجِزَ الخط الثاني في أيلول/سبتمبر.
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت "غازبروم" عن نيتها بَدءَ إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الجديد في عام 2021. ومن المتوقع أن يتمّ تسليم 5.6 مليارات متر مكعّب من الغاز إلى أوروبا بحلول نهاية العام، وفقاً لتقديرات الشركة الروسية.
وفي أوائل أيلول/سبتمبر، تلقَّت الوكالة الفيدرالية الألمانية، والتي تمتلكها شبكة توزيع الغاز في ألمانيا وفي أجزاء من أوروبا، "بوندس نيت اغينتور"، وثائقَ للحصول على شهادة شركة "نورد ستريم 2 آي جي" كمشغّل مستقلّ لنقل الغاز. وسوف يستغرق النظر في الوثائق، واتخاذ القرارات بشأنها، ما يصل إلى أربعة أشهر. ويجب، بعد ذلك، إحالة القرار على المفوضية الأوروبية.
وتأمل روسيا في أن تُنجَز هذه الإجراءات من دون تعقيدات، نظراً إلى اهتمام ألمانيا نفسها، وأيضاً بسبب ارتفاع الطلب على الغاز الروسي مع حلول موسم الشتاء، ناهيك بالارتفاع الحادّ في سعر الغاز في الأسواق العالمية.