الجيش الجزائري: الأعمال العدائية الخطرة من المغرب تتواصل على الجزائر
قالت مجلة الجيش الجزائري في افتتاحيتها لعدد شهر تشرين الأول/أكتوبر إن "الأعمال العدائية الخطرة والحملة الدعائية المغرضة التي يشنّها المخزن المغربي تتواصل على الجزائر".
وأضافت المجلة أن "الحملة تتخذ شكل حرب معلنة على منصات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزية وعلى صفحات الجرائد"، مشيرةً إلى أن "هناك بروباغاندا مضللة تحاول عبثاً النيل من بلادنا واستهداف سيادتها ووحدتها".
وأكدت المجلة "مواصلة الجيش الجزائري تعزيز قوته واكتساب الجاهزية المطلوبة"، مشدّدة على أن "الجزائر قوة ضاربة ومن يعترض عليه أن يذرف دموع الحسرة".
ولفتت إلى أن "الجزائر واجهت هذه الأعمال العدائية المتكررة بصبر وبأقصى درجات ضبط النفس وفق مبدأ حسن الجوار".
كما أشارت مجلة الجيش الجزائري إلى أن "رسميّين مغاربة يسعون لإغراق الجزائر بالمخدرات، والمغرب سمح للصهاينة بإطلاق تهديدات ضد الجزائر من التراب المغربي".
ومنذ أيام، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن "هناك قوّة ناعمة حاولت تفجير البلاد من الداخل، وتصدَّينا لها"، مبيِّناً أنّ هناك "97 موقعاً إخبارياً في دولة جارة تحاول زعزعة الجزائر".
واعتبر تبون أنّ "العالم يعترف بأنّ الجزائر قوّة إقليمية تضمن توازن المنطقة"، مشيراً إلى أن بلاده "بدأت تسترجع الهيبة الديبلوماسية دولياً".
وسبقت كلام تبون تصريحات لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأسبوع الماضي، قال فيها إنّ الأعمال العدائية الأخيرة للمغرب تجاه الجزائر كانت السبب في قطع علاقات بلاده مع المملكة.
ولفت إلى أن "الجزائر كانت صبورة بشكل غير عادي في مواجهة كل الأفعال التي ارتكبها المغرب ضد سيادتها ووحدتها. ولهذا نعتقد أن مثل هذا القرار (قطع العلاقات) أرسل الرسالة المناسبة إلى حكومة المغرب، والتي تعني أنه لا يمكننا قبول المزيد من سلوك هذا البلد المجاور".
الجدير بالذكر، أن المغرب أغلق سفارته في العاصمة الجزائرية، الشهر الماضي، بعدما قطعت الجزائر العلاقات معه بسبب ما وصفته بـ"الأعمال العدائية".