مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن تجربة بيونغ يانغ الصاروخية
فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق على إعلان مشترك بشأن أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية.
الاجتماع الذي عقد بنحو عاجل جاء بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، وكان الهدف منه النظر في اختبار بيونغ يانغ صاروخاً قالت إنه "فرط صوتي".
هذا وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أنّ الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية، منذ أيام، من طراز جديدٍ أسرع من الصوت.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، في الوقت الذي طالبت فيه بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن "معاييرهما المزدوجة" بشأن برامج الأسلحة من أجل استئناف المحادثات.
وقالت الوكالة إنّ "تطوير منظومة الأسلحة الجديدة هذه يعزز من قدرات كوريا الشمالية الدفاعية".
هذا ورفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون عرضاً للحوار قدّمته إليه الولايات المتحدة، معتبراً إيّاه محاولة من واشنطن "لإخفاء خداعها وأعمالها العدائية"، بحسب الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ.
ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب": "منذ تسلّمت الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعاً".
من جهتها، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها لا تضمر لكوريا الشمالية "أيّ نيات عدائية" وتدعوها مجدّداً إلى الدخول في حوار من دون أيّ شروط مسبقة.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ "سياستنا تهدف إلى مقاربة تدريجية وعملية لدبلوماسية جادّة ودائمة مع كوريا الشمالية".
وجدّد المتحدّث التأكيد أنّ إدارة الرئيس جو بايدن مستعدّة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون أي شروط مسبقة.
ومنذ أن تولّى كيم جونغ-أون السلطة، طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسليحية، لكنّها لم تُجرِ أيّ تجربة نووية أو باليستية لصواريخ عابرة للقارات منذ العام 2017.