الطبوبي: تعيين نجلاء بودن رئيسةً للحكومة رسالة مهمة إلى الخارج قبل الداخل

الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، يقول إنه لا يمكن لتعيين نجلاء بودن في رئاسة الحكومة أن يصبح "محل مزايدات، والأهم الصورة التي ستترسخ عن رئيسة الحكومة"، مؤكداً أن "تعيينها رسالة مهمة إلى الخارج قبل الداخل".

رأى الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن "تعيين السيدة نجلاء بودن رسالة مهمة إلى الخارج قبل الداخل"، وفق تعبيره. 
 
وقال الطبوبي إن "تونس كانت دوماً سبّاقة على صعيد حقوق المرأة والانفتاح ومجلة الأحوال الشخصية"، مؤكداً أنه "لا يمكن لهذا التعيين أن يصبح محل مزايدات، والأهم الصورة التي ستترسخ بشأن رئيسة الحكومة". 

وتساءل "الأهم هو هل ستكون بودن رئيسة حكومة، أم وزيرة أولى، أم موظفة سامية، أم امرأة ذات شخصية قوية؟"، مؤكداً "نريدها أن تنجح، ونريدها امرأة قوية قادرة على حل الملفات الشائكة".

وكلّف الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء الماضي، نجلاء بودن تشكيلَ حكومة جديدة، لتكون أول امرأة في هذا المنصب في تاريخ تونس.

وقال سعيّد، خلال لقائه نجلاء بودن في قصر قرطاج، "قررت تكليفك تشكيل حكومة جديدة، وسيكون هذا لأول مرة في تاريخ تونس.. لأول مرة امرأة تتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية التدابير الاستثنائية التي تعيشها تونس".

وأضاف "أنّنا سنعمل معاً في المستقبل، بإرادة وعزيمة ثابتتين، من أجل القضاء على الفساد والفوضى اللذين عمّا الدولة في عدد من المؤسسات.. هناك صادقون وصادقات يعملون ليلاً نهاراً، لكن هناك أيضاً من هم على نقيض هؤلاء يعملون على إسقاط الدولة".

وكان سعيّد أقال في تموز/يوليو رئيس الوزراء السابق، هشام المشيشي، وعلّق أعمال البرلمان، وتولّى السلطات منذ أكثر من شهرين.

والأسبوع الماضي، حذّر الاتحاد التونسي للشغل، في بيان له، من "مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس التونسي قيس سعيّد"، رافضاً استمرار التدابير الاستثنائية للأمر الرئاسي، و"تحويلها إلى حالة مؤبَّدة".