في خضمّ أزمة الغواصات... تأجيل المفاوضات بين بروكسل وكانبيرا

وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، يشير إلى أنّ بلاده "تتصرّف بما يخدم مصلحتها الوطنية"، وأنها "ستواصل التحضير للجولة الـ12 من المفاوضات والعمل من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرّة تصبّ في مصلحة كلّ من أستراليا والاتحاد الأوروبي".
  • من اليسار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول يقفان على ظهر الغواصة "وولر" التابعة للبحرية الملكية الأسترالية

أعلن مسؤول أوروبي في سيدني، اليوم الجمعة، أنّ جولةَ المفاوضات التجارية التي كانت من المقرر أن تعقد بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا أُجّلت شهراً، في خطوةٍ تأتي في خضمّ غضب بروكسل من إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً لشراء غوّاصات من باريس.

وقال المسؤول الأوروبي لوكالة "فرانس برس" إنّ "جولة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرّة أُجّلت لمدة شهر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر".

وكان مقرّراً أن يسافر وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، إلى أوروبا للمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات التجارية. وفي تصريحٍ لـ"فرانس برس"، قلّل تيهان "من شأن قرار بروكسل إرجاء الجولة التفاوضية".

وقال تيهان: "نتفهّم ردّ الفعل الفرنسي على قرارنا المتعلّق بالغوّاصات، لكن في النهاية على كلّ دولة أن تتصرّف بما يخدم مصلحتها الوطنية، وهو ما فعلته أستراليا".

كما أشار إلى أنّه "يعتزم لقاء مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، الأسبوع المقبل، للبحث في المفاوضات التجارية بين الطرفين".

وأضاف: "سنواصل التحضير للجولة الـ12 من المفاوضات والعمل من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرّة تصبّ في مصلحة كلّ من أستراليا والاتحاد الأوروبي".

وفي وقتٍ سابق، صرّح وزير الدولة للشؤون الأوروبية، كليمان بون، لقناة "فرانس 24"، أنّ بلاده "تجري مفاوضات تجارية مع أستراليا، ولا يعلم كيف سيكون بإمكان فرنسا الوثوق بشركائها الأستراليين في المحادثات التجارية".

ومن المفترض أنّ تغطي الجولة الـ12 من المحادثات التجارية بين الطرفين مجالات تشمل التجارة والخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية.

واليوم، التقى مستشارُ الأمن القومي جيك سوليفان السفيرَ الفرنسي فيليب إتيان في البيت الأبيض بعد عودته إلى واشنطن العاصمة، بهدف تعزيز جدول الأعمال المشترك.

وشهدت العلاقات المتبادلة بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية توتراً حاداً في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، إثر إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ولادة تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا، كانت من أولى ثماره توسيع نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي ليشمل أستراليا.

يُشار إلى أنّ أستراليا ألغت بصورة مفاجئة عقداً ضخماً كانت قد أبرمته مع فرنسا لشراء 12 غواصة تقليدية، ما أثار غضب باريس التي وصفت الأمر بأنّه "طعنة في الظهر".

المصدر: وكالات