لافروف: متفائلون بإمكان تحقيق نتائج إيجابية بشأن استئناف الاتفاق النووي

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يؤكد أنّ "طهران واصلت تنفيذ التزاماتها مدّةَ عام بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي"، ويعتبر أنّ "القوات الأميركية تحتلّ منطقتي التنف والركبان في سوريا".
  • لافروف: "جبهة النصرة" ليست من المجتمع السوري ويجب إبعادها

أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "موسكو تدعو واشنطن إلى تحرّك أكبر من أجل إحياء الاتفاق النووي مع إيران".

وقال لافروف، خلال مشاركته في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم السبت، إنّ "طهران واصلت تنفيذ التزاماتها مدّةَ عام بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي"، مضيفاً "أننا متفائلون بإمكان تحقيق نتائج إيجابية بشأن استئناف الاتفاق النووي".

وبيّن لافروف أنّ "دمج مسألة الصواريخ، أو دور إيران في المنطقة، في الاتفاق النووي، لن يُجدي نفعاً".

وفي تموز/يوليو الماضي، قال ممثّل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، إنه "تمّ إنجاز ما نسبته 90% فيما يخصّ إحياء الاتفاق النووي، ويبقى بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة".

بؤرة إرهابية واحدة متبقّية في سوريا 

في الشأن السوري، قال لافروف إنّ "ثمّة بؤرة إرهابية واحدة متبقّية في سوريا، هي في محافظة إدلب، ولا مشكلة في مكافحة الإرهاب هناك"، مشدّداً على أنّ "جبهة النصرة ليست من المجتمع السوري، ويجب إبعادها".

وأضاف أنّ "مواقعنا ومواقع الجيش السوري تتعرّض لهجمات في منطقة وقف التصعيد، ولن نسمح بذلك"، معتبراً أنّ "القوات الأميركية تحتلّ منطقتي التنف والركبان في سوريا، وهذا الوضع غير مقبول".

وبيّن لافروف أنّ "الغرب يتمسَّك بآلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا من دون الاتفاق مع دمشق"، مضيفاً أنّ "موسكو ستغلق آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، في حال عدم تنفيذ شركائنا ما تم الاتفاق عليه سابقاً".

ندعم حواراً مباشِراً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد لافروف أنّ "تصرفات إدارة ترامب وقراراتها الأحادية لم تساهم في تحريك القضية الفلسطينية".

وأبدى استعداد روسيا لـ"دعم حوار مباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ روسيا "تسعى لحل الخلافات بين الفلسطينيين، لكن المصالحة الداخلية لم تُنجَز حتى هذه اللحظة".

روسيا تدعم "طالبان" لمواجهة "داعش"

وفي سياقٍ أفغاني منفصل، أعلن لافروف أنّ "روسيا تدعم عزم حركة طالبان على مواجهة تنظيم داعش في أفغانستان".

وتابع أنّ "الانسحاب المتسرّع للقوات الأميركية وحلف الناتو من أفغانستان، تم من دون التفكير في تبعاته، ولا يزال هناك كثير من الأسلحة"، موضحاً أنّه "يجب ضمان عدم استخدام الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان في سبيل أغراض غير بنّاءة".

وأشار إلى أنّ "روسيا لا ترى أهمية في رفع عقوبات مجلس الأمن عن حركة طالبان في المرحلة الحالية"، مضيفاً أنّ "طالبان لم تقدّم طلباً إلى روسيا من أجل تعيين ممثل لها للعمل سفيراً في موسكو".

وعن أزمة الغواصات الأسترالية، قال لافروف إنّ "أزمة صفقة الغواصات تُظهر مدى الخلل في مسألة الثقة فيما بين أقطاب هذه التحالفات، ونحن لن نتدخَّل".

المصدر: وكالات