اعتصام للحزب الشيوعي الروسي للطعن في نتائج التصويت الإلكتروني
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدراسة ما يمكن عمله من أجل تبديد الشكوك في نتائج التصويت الإلكتروني.
وكان رئيس الحزب الشيوعي، غينادي زوغانوف، دعا بوتين الى "العمل معاً للتحقيق في خروق التصويت الإلكتروني".
وأفاد مراسل الميادين، اليوم السبت، بانتهاء اعتصام الحزب الشيوعي وسط موسكو من دون تدخّل أمني.
وطالب المعتصمون، الذين تبنّوا بياناً يدعو إلى إلغاء نتائج التصويت الإلكتروني، بإعادة فرز الأصوات وإلغاء التصويت في المراكز التي وقعت فيها خروق.
وبحسب مراسلنا، طالب المعتصمون أيضاً بملاحقة المسؤولين عن تزوير الانتخابات جنائياً، وناشدوا قيادة الحزب مطالبةَ الرئيس بوتين بالتدخل لحماية حقوق الناخبين.
وعَقِبَ التظاهرات، أصدرت محكمة محلية في موسكو حُكْمَ توقيف إداري لمدة 10 أيام بحق زعيم "الجبهة اليسارية" سيرغي أودالتسوف، بتهمة التحريض على التظاهر غير المرخّص.
وكان الحزب الشيوعي دعا، يوم الخميس الماضي، خلال اجتماع موسَّع لقيادته الإقليمية، إلى تنظيم اعتصامات احتجاجية في المدن الروسية للطعن في نتائج التصويت الإلكتروني في الانتخابات البرلمانية، التي شهدتها البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي للحزب الشيوعي الروسي أن الحزب أجرى عدة اعتقالات في صفوف أعضائه والناشطين ليل أمس الجمعة في موسكو، من الذين شاركوا في اعتصام مع نائب مجلس الدوما الشيوعي فاليري راسمين، مساء الإثنين الماضي،احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد تحذير السلطات الأمنية للحزب الشيوعي من أنها "ستمنع تنظيم أيّ احتجاجات في موسكو اليوم السبت، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق مخالفي القوانين".
ووقّعت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا، أمس الجمعة، على بروتوكول بشأن انتخابات نواب مجلس الدوما، تمّ بموجبه الاعتراف بالانتخابات على أنها صحيحة وصالحة.
وأعلن الحزب الشيوعي وتحالف القوى الشعبية والوطنية في روسيا، عدم الاعتراف بنتائج التصويت الإلكتروني والطعن فيه.
وتصدّر حزب "روسيا الموحَّدة" الحاكم الانتخابات التشريعية الروسية، وفق نتائج أولية نُشرت بعيد إغلاق مراكز الاقتراع، في تصويت استُبعد منه أبرز معارضي الكرملين.