توقيف زعيم الانفصاليين في إقليم كاتالونيا الإسباني في إيطاليا

محامي الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا، الإسباني كارليس بوتشيمون، الذي يعيش بالمنفى في بلجيكا منذ العام 2017، يعلن توقيفه في إيطاليا.
  • الزعيم الكاتالوني  كارليس بوتشيمون أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل في 9 آذار / مارس 2021 (أ ف ب).

أوقف الخميس في إيطاليا النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا، "كارليس بوتشيمون"، الذي يعيش بالمنفى في بلجيكا منذ عام 2017 بعد محاولة انفصال كاتالونيا في العام نفسه، حسبما أعلن محاميه.

وكتب المحامي غونزالو بوي على تويتر "الرئيس بوتشيمون أوقِف لدى وصوله إلى سردينيا التي توجّه إليها بصفته عضوا في البرلمان الأوروبي"، موضحاً أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وأوقِف الزعيم الكتالوني في ألغيرو، حسب ما كتب على تويتر كبير مستشاريه جوزيب لويس ألاي.

وقال ألاي "لدى وصوله إلى مطار ألغيرو، أوقفته الشرطة عند الحدود الإيطالية. غدا (الجمعة)، سيمثل الرئيس أمام قضاة محكمة الاستئناف في ساساري المختصة بالبت في مسألة الإفراج عنه أو تسليمه".

وتظاهر أنصار انفصال إقليم كاتالونيا في 11 أيلول/سبتمبر في شوارع برشلونة الإسبانية، على خلفية انقسامات داخل الحركة بعد 4 سنوات على فشل محاولة الانفصال في 2017، وقبل أيام من استئناف المفاوضات مع مدريد. 

وتهدف هذه المحادثات التي أجريت مرة واحدة فقط قبل تفشي الوباء، إلى إيجاد حل للأزمة في كاتالونيا.

في 9 آذار/مارس، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة البرلمانية عن بوتشيمون واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، وهو إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي في 30 تموز/يوليو.

يعيش بوتشيمون في بلجيكا منذ عام 2017 هرباً من الملاحقة القضائية الإسبانية. وهو ملاحق بتهمتَي "إثارة الفتنة" و"اختلاس أموال عامة".

ومنذ فشل محاولة الانفصال عام 2017، اتسمت الحركة الانفصالية التي لا تزال في السلطة في كاتالونيا، بتباينات عميقة حول الاستراتيجية الواجب تبنيها. إذ يؤيد الأكثر اعتدالاً حواراً مع مدريد، بينما لا يزال الأكثر تشدداً يدعون إلى الانفصال الإحادي كما في عام 2017.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، أجرت سلطات إقليم كاتالونيا برئاسة كارليس بوتشيمون آنذاك استفتاء على الاستقلال رغم حظره من قبل المحكمة الدستورية.  وردت مدريد بوضع المنطقة تحت الوصاية واعتقال القادة الانفصاليين الذين لم يفروا إلى الخارج مثل بوتشيمون.

المصدر: وكالات