الصين: الاتفاق الأميركي البريطاني الأسترالي يصعّد التوترات الإقليمية
أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا بشأن الغواصات النووية، قائلةً إنّ "هذه الخطوة تعمد إلى تصعيد التوترات الإقليمية، وإثارة سباق تسلح، وتهديد السلام والاستقرار الإقليميين، وتقويض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية".
ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي يومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، إنّ "ثمة اعتقاد سائد في المجتمع الدولي بأنً التعاون بين الدول الـ3 يشكل خطراً جسيماً يتمثل في انتشار الأسلحة النووية، ما ينتهك روح معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وأضاف أنه "من المحتمل أن تصدِّر الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى أستراليا يورانيوم عالي التخصيب بدرجة نقاء 90% أو أكثر"، وهو مادة نووية تستخدم في صنع الأسلحة، بحسب ما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية.
كما أوضح أنّ الصين تحثّ الدول الـ3 على "الاستجابة لنداء المجتمع الدولي، ونبذ العقلية ذات المحصلة الصفرية البائدة التي تعود لحقبة الحرب الباردة والمنظور الجيوسياسي الضيق، وإلغاء القرار الخاطئ، والوفاء بإخلاص بالتزامات عدم انتشار الأسلحة النووية على الصعيد الدولي، وبذل المزيد من الجهود للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".
يُذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية أعلنت عن شراكة أمنية جديدة مع وبريطانيا وأستراليا لدعم "مصالحهم الأمنية والدفاعية"، ستحصل في إثرها أستراليا على غواصات تعمل بالدفع النووي.
وكانت سفارة الصين في واشنطن علقت على الاتفاق الأمني الجديد بقولها إنه يتعين على الدول "التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".