تونس: أمناء الأحزاب يرفضون تعليق الدستور التونسي والتدابير الاستثنائية
أكد الأمناء العامّون لأحزاب التيار الديمقراطيّ في تونس، والتكتّل من أجل العمل والحريات، والجمهوريّ، وآفاق تونس، رفضهم تمديد العمل بالتدابير الاستثنائيّة أو تعليق الدستور التونسي.
وجاء موقف الأحزاب في لقاء جمعهم بالأمين العامّ للاتحاد العامّ التونسيّ للشغل نور الدين الطبوبي، يوم أمس الثلاثاء، بمقر الاتحاد بالعاصمة.
وقالت الصفحة الرسمية للمنظمة الشغيلة، إن الوضع العام بالبلاد كان محور لقاء الطبوبي، بكل من غازي الشواشي، الأمين العام للتيار الديمقراطي، وخليل الزاوية، الأمين العام للتكتل، وعصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، وفاضل عبد الكافي، رئيس حزب آفاق تونس.
وعبّر الأمناء العامون للأحزاب وفق بلاغ صادر عن التيار الديمقراطي عن قلقهم البالغ ازاء استمرار الغموض والدفع بالأوضاع نحو مزيد التصعيد و التشنّج في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى تعاطٍ هادئ مع تداعيات الأزمة التي باتت تهدد مؤسسات الدولة بالشلل التام.
وشدّد الوفد على رفضه كل "الدعوات الصريحة والمقنعة لتعليق العمل بالدستور أو لتمديد العمل بالتدابير الاستثنائية دون أفق بما يكرّس الحكم الفردي ويهدد بعودة الاستبداد"، مشدداً على "ضرورة الإسراع بتكليف رئيس(ة) حكومة لمواجهة الملفات الاقتصادية والمالية ذات الأولوية، والقطع مع كل سلبيات الإدارة السابقة لمؤسسات الحكم".
وأكد الوفد حرصه على "تحمّل الأحزاب لدورها ومسؤوليتها في هذا الظرف الدقيق والعمل على توسيع قاعدة المشاورات مع كل المنظمات الوطنية والأحزاب الديمقراطية وتثمينه لدور الاتحاد كقوة وطنية انتصرت دائماً للمصلحة العُليا للوطن".
بدورها، قالت حركة النهضة إنّ إعلان الرئيس التونسيّ قيس سعيّد عزمه على إقرار أحكام انتقاليّة منفردة هو توجّه خطر وتصميم على إلغاء الدستور.
وشدّدت "النهضة" وفي بيان، على أنّ "استمرار العمل بالإجراءات الاستثنائية إلى أجلٍ غير محدّد شلّ مؤسّسات الحكم في ظلّ غياب حكومة شرعيّة ومقتدرة"، مؤكدة أنّ "الخروج من الأوضاع الخطرة التي تعيشها البلاد يحتاج إلى جهود جميع القوى السياسيّة والاجتماعية".
كما جددت التأكيد على ضرورة احترام الدستور ورفع التجميد عن البرلمان والتعجيل بتأليف حكومة شرعيّة.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الإثنين، أنه "لا مجال للتراجع كما يتحدث البعض، أننا في حالة ارتباك"، مضيفاً أن "اكتشفتُ أن الأهداف الحقيقية لمن يتظاهر بالصدق هي المزيد من التنكيل بالشعب التونسي".
كما أشار إلى أنه "كلما اشتدت الأزمات المفتعلة ازداد إصرارنا على تخطيها وتجاوزها"، مؤكداً أنّ "تتوالى التحديات وتتعدد الأزمات المفتعلة لكن التحدي هو التحدي".