"ذا هيل": الحزب الديمقراطي يتعرّض لأزمة توجهات في السياسات الداخلية
نشر موقع "THE HILL" الأميركي تقريراً يفيد بأنّ الحزب الديمقراطي يتعرّض لأزمة توجهات في السياسات الداخلية، وذلك عقب بروز خلافات بين تيار تقدمي جديد والتيار البراغماتي القديم، الأمر الّذي ينذر بانشقاق داخل صفوفه.
وبحسب التقرير، فإنّ جذور الأزمة تعود لبرنامج الرئيس جو بايدن، الذي طلب بموجبه تمويلاً قيمته 3.5 مليار دولار لتعزيز البنى التحتية، لكنّ مجلس الشيوخ سبق وأن صوّت لصالح برنامج مخفض قيمته 1.2 تريليون عوضاً عنه، ورفع المشروع لمجلس النواب للتصويت عليه.
وأضاف أنّ الدلائل تشير إلى أنّ الرئيس بايدن وافق على مضض على تعديل مجلس النواب، وكذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. فيما رفض التكتل التقدمي، وهو جناح مؤثر في الحزب الديمقراطي داخل الكونغرس، "الصيغة التصالحية" من مجلس الشيوخ، وهدّد بالتصويت ضده في مجلس النواب، ما سيؤدي إلى سقوطه.
كما لفت إلى أنّه على إثر ذلك، شرعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي باستخدام أدوات الترغيب المادية والسياسية لدفع التكتل إلى تعديل موقفه ودعم المشروع.
وذكر التقرير أنّ بيلوسي التقت، أمس الثلاثاء، رئيسة التكتل التقدمي والنائب عن ولاية واشنطن، براميلا جايابال، بمفردها لثنيها عن معارضة البرنامج. لكن الأخيرة لم تستجب لطلب بيلوسي.
جايابال أوضحت للصحافيين أنّ "أكثر من نصف مجموع أعضاء التكتل البالغ 95 ممثلاً على أهبة الاستعداد لنسف نسخة مجلس الشيوخ" والعودة إلى إقرار البرنامج الأصلي بقيمته المطروحة وهي 3.5 تريليون دولار، مضيفةً أنّه "لست على قناعة بأن تقدم بيلوسي على إدراج مشروع البنى التحتية وتدرك سقوطه مسبقاً".
من جانبها، أكّدت بيلوسي أنّها ستدرج الصيغة المقدمة من مجلس الشيوخ على التصويت في 27 أيلول/سبتمبر الجاري.
هذا وأوقف الديمقراطيون الليبراليون أيضاً، أمس الثلاثاء، مؤقتًا بند تمويل القبة الحديدة، وقيمته مليار دولار، في برنامج تمويل عاجل ومؤقت لمرافق الدولة، الأمر الذي كان تذكيرًا بارزًا بأنّ الغالبية الديمقراطية هشة، وأنّ قائمة رغبات بايدن في السياسة الداخلية يمكن أن تنقلب على يد حفنة من "المنشقين المتمردين"، بحسب التقرير.