واشنطن تدين محاولة الانقلاب "الفاشلة" في السودان
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة تدين "المحاولة الفاشلة من قبل الجهات العسكرية والمدنية المارقة للاستيلاء على السلطة في السودان".
وأكّدت أنّ الولايات المتحدة "تواصل دعم الحكومة السودانية في سعيها لتحقيق انتقال ديمقراطي في السودان"، مضيفة أنّها تحثّ "الحكومة الانتقالية على مساءلة جميع المتورطين من خلال عملية قضائية عادلة".
كما شدّدت الخارجية الأميركية على أنّ "الإجراءات المناهضة للديمقراطية، مثل تلك التي حدثت في 21 من أيلول/سبتمبر في الخرطوم، تقوض دعوة الشعب السوداني إلى الحرية والعدالة، وتضع الدعم الدولي للسودان، بما في ذلك العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، في خطر"، مدينةً أي تدخل خارجي "يهدف إلى بث التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب السوداني".
ولفتت إلى أنّ الولايات المتحدة "تحشد مساعدات كبيرة لمساعدة السودان على تحقيق الأهداف الاقتصادية والأمنية للبلاد، جنباً إلى جنب مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة الدولية الأخرى".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّها ستعمل "على تعزيز هذا الدعم، بينما يحرز السودان تقدماً مستمراً في انتقاله المستمر، بما في ذلك إنشاء مجلس تشريعي، وإصلاح قطاع الأمن تحت قيادة مدنية، والعدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة".
وقال مصدر عسكري سوداني، أمس الثلاثاء، إنّ "مجموعة انقلابية في السودان حاولت السيطرة على الأوضاع في البلاد".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، أنّ المجموعة الانقلابية حاولت، منذ فجر الثلاثاء، السيطرة على سلاح المدرعات في الخرطوم، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وصرّح المتحدث باسم الحكومة السودانية أنّ "فلول النظام القديم شاركت في محاولة الانقلاب"، معلناً القبض على قادة المحاولة الانقلابية من المدنيين والعسكريين.