نواب ديموقراطيون يعرقلون مصادقة الكونغرس على مساعدات أمنية لـ"إسرائيل"
قال الإعلام الإسرائيلي إن المصادقة على مساعدات عسكرية أميركية لــ"إسرائيل"، بقيمة مليار دولار، تأجّلت "في أعقاب معارضة مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين"، وذلك بعد إعلانهم مساء اليوم الثلاثاء أنهم "لن يصوّتوا لمصلحة الميزانية، في حال شملت بند الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية".
ورأى الإعلام الإسرائيلي أن الحديث يدور عن "حدث نادر لا يوافق خلاله الكونغرس الأميركي على مساعدات لإسرائيل لأغراضٍ دفاعية"، بينما قال أعضاء في الكونغرس إنهم "سيعارضون العملية"، قبل ساعات معدودة من التصويت على القانون في مجلس النواب الأميركي.
وفي أعقاب معارضة التصويت على المساعدات، حُذف البند من قانون الميزانية، وسيتم دمجه في قانون ميزانية الأمن، التي ستُعرض للتصويت فقط بعد أشهر، وفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
وأكد مسؤول إسرائيلي لموقع "والاه" الإسرائيلي أنه "يوجد في مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، أغلبية للمساعدة العسكرية الطارئة لإسرائيل. لكن، في الوضع السياسي الذي نشأ بشأن قانون الميزانية، تحوّل عدد من النواب الديمقراطيين التقدميين إلى بيضة القبان، الأمر الذي ساعدهم على عرقلة القانون كله".
وأشار المسؤول نفسه إلى أنه "ستتم المصادقة على المساعدة الأمنية، لكن في وقتٍ لاحق، وكجزء من قانون آخر".
من جهته، قال موقع "والاه" الإسرائيلي إن تأجيل الموافقة على المساعدة الطارئة لـ"إسرائيل"، جاء بعد "تهديد أعضاء من الكونغرس بعدم تأييد قانون الموازنة الأميركية إذا تضمَّن بند مساعدة إسرائيل بمليار دولار للتزود ببطاريات قبة حديدية"، بالإضافة إلى "سحب بند القبة الحديدية من قانون الموازنة، وهو سيدُمَج في قانون الميزانية الأمنية الذي سيعرض على التصويت فقط بعد عدة أشهر".
وردّاً على معارضة الديمقراطيين على التصويت، قال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، إن "الحزب الديمقراطي سحب من التداول تمويل القبة الحديدية".
وقال مكارثي إنه "بينما يستسلم الديمقراطيون لنفوذ الأعضاء الراديكاليين ضد السامية، فإن الجمهوريين سيقفون دوماً مع إسرائيل".
وأضاف مكارثي أن "الميزانية التي تجري مناقشتها هي لتمويل أعمال الحكومة موقّتاً لبضعة أسابيع، بما فيها صرف رواتب الموظفين إلى حين مناقشة الميزانية السنوية العامة، وتتضمّن بنداً لتخصيص مليار دولار أميركي لدعم القبة الحديدية، ويجري التفاوض بين الحزبين لإعادة بند التمويل في الميزانية السنوية المقبلة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن التزم تقديم مساعدات عسكرية إلى "إسرائيل" بعد عملية "سيف القدس" الأخيرة، وكرَّر التزامه هذا خلال اجتماعه أخيراً برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض. لكن، على الرغم من ذلك، فإنه لم يتم تمرير هذه الميزانية، بسبب معارضة أعضاء حزبه، وتأجّل التصويت عليها.